تعثُّر شبكة الصرف الصحي في محافظة الأسياح ولمدة تجاوزت عشر سنوات صارت تقلق الأهالي، فمنذ تأسيس مصلحة المياه في المحافظة وإلغاء المشروع المطروح بحجة التطوير، أدى إلى ازدياد معاناة السكان. يقول حمود الدهام «نحن سكان محافظة الأسياح نعاني أشد المعاناة من عدم وجود صرف صحي في المحافظة، فبعد استخراج صك لموقع الأرض التي ستقام عليها محطة الصرف الصحي، وتسليمه إلى مصلحة المياه من أجل ترسية المحطة، تم العام الماضي إلغاء المشروع بحجة تطويرها»، مؤكداً أن المعاناة مستمرة من البيارات وروائحها، علماً بأن الخطوط الرئيسة للبنية التحتية جاهزة، ولا نعلم لماذا تم إيقاف المحطة. وقال محمد المناحي «إن المشروع مطروح سابقاً، ولكن المصلحة تأخرت كثيراً في البدء به، وهذا جعل المعاناة تستمر 12 سنة، واستبشرنا خيراً بافتتاح مصلحة المياه في الأسياح عام 1423ه، لكن منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم تر محطة الصرف الصحي النور، لتكون الأسياح المحافظة الوحيدة في منطقة القصيم التي تقوم فيها مصلحة المياه بسحب المياه من البيارات في حي المخطط حتى لا تطفح البيارات وتزعجنا». من جهته، أوضح ل «الشرق» مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، والمتحدث الرسمي باسم فرع المياه في القصيم، أحمد الغنيم، أنه تم الانتهاء من تخصيص الأرض لمحطة معالجة الصرف الصحي في المحافظة. وقال: تمت دراسة تقييم الأثر البيئي على موقع الأرض المخصصة للمحطة، واستخراج شهادة موافقة بيئية للإنشاء من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مؤكداً حرص المديرية على خدمة المواطنين في المحافظة. حيث تم طرح عقد جديد لتصميم ثلاث محطات معالجة صرف صحي في عدد من محافظات منطقة القصيم، ومنها الأسياح، مشيراً إلى أنه تم فتح المظاريف بتاريخ 24/ 1/ 1435ه، وجارٍ استكمال إجراءات ترسية العقد من قبل لجنة فحص العروض، وسيتم طرح المشروع للتنفيذ فور الانتهاء من إعداد التصاميم المطلوبة، وسيتم طرح مشاريع لتنفيذ شبكات الانحدار الداخلية للأحياء حال البدء في تنفيذ محطة المعالجة.