أبدى عدد من سكان حي الملقا شمالي الرياض استياءهم من وجود مقهى «للشيشة» يجاور منازلهم، حيث لا يبعد سوى أمتار قليلة عنهم، مؤكدين ل»الشرق» أنهم تقدموا بشكوى لبلدية الشمال قبل نحو عام ، وأيدت البلدية شكواهم بضرورة إزالة المقهى، وتم تحويل المعاملة إلى أمانة مدينة الرياض، ولكنهم تفاجأوا بالتمديد لصاحب المقهى لمدة عام آخر، برغم وقوعه داخل حي سكني، إذ تنص الأنظمة على ضرورة خلو الأحياء السكنية من المقاهي. وأشاروا إلى أن المقهى موجود في المنطقة منذ 16 عاما، بينما لم يعد وجوده مقبولا حالياً لدخوله حيز النطاق العمراني، لافتين إلى أنه يقع على شارع مهم وحيوي، وهو طريق الأمير سلمان، مطالبين الأمانة بمعالجة الوضع وإزالة المقهى. بدورها، رصدت «الشرق» آراء بعض السكان حول الموضوع، حيث يقول عبد اللطيف المرشد بأنه سبق وتقدم لبلدية الشمال قبل عام بشكوى ضد المقهى؛ فهي الجهة المعنية عن أحياء الشمال، حيث خرج لنا القسم الهندسي ممثلا بالمهندس «عبد الله الشهري» وأفادنا بأن المقهى مخالف بالدرجة الأولى، وأكد على ضرورة إزالة المقهى على الفور، وزاد: أطلعني المهندس على تعهدات كُتبت لصاحب المقهى، بأن المقهى سوف يزال فوراً في حالة وصول النطاق العمراني إليه، ولكن يبدو أنه تعهد شكلي، حيث أننا تفاجأنا بعد حين أن أحد موظفي الأمانة مدد لصاحب المقهى عاماً آخر، وأتمنى بعد انتهاء هذه المهلة التي أعطيت لصحاب المقهى والباقي عليها ما يقارب ثلاثة شهور أن ينتقل إلى مكان آخر ولا يتم التمديد له».عبد الله الداوود، وهو أحد سكان الحي منذ ما يقارب العام، أبدى انزعاجه من المقهى بسبب نوعية مرتاديه الذين يسببون توترا وقلقا لسكان الحي، خاصة عند تجمعاتهم في أوقات العطل وما يسببونه من إزعاج للأهالي في الحي، كذلك تأثيره على السكان من ناحية الشباب الذين نجدهم يخرجون من المدارس ويتوجهون مباشرة للمقهى وفي أوقات الدراسة، كما يوجد عند سكان الحي أطفال وكبار سن ومرضى فهذه الروائح تصل إلى مسافات ليست ببسيطة، الأمر الآخر أن النظام لا يسمح بوجود مثل هذه المقاهي داخل النطاق العمراني. ويشير محمد العقيلي، من سكان الحي من ثلاث سنوات بأن المقهى يشكل خطورة للشباب الذين يرتادونه بشكل أو بآخر، وغير مقبول اجتماعيا أن يكون هناك مقهى «للشيشة» في وسط حي سكني. ويضيف: «إننا نتضرر من روائحه التي تفشت في كل أرجاء الحي، ناهيك أيضاً عن زحام المركبات الناجمة بسبب كثرة المرتادين لهذا المقهى، وخاصة عند أوقات المباريات، والعطل حيث تزدحم الحارة بمركبات مرتادي المقهى، حيث أتمنى من كل قلبي إزالته». من جهتها، زارت الشرق بلدية الشمال لأخذ المعلومات حيال الموضوع، وما اتخذته البلدية من إجراءات لإزالة المقهى، إلا أن رئيس البلدية ناصر القديري، رفض التحدث عن هذا الأمر ل»الشرق» ورفض مقابلة الصحفي. فيما حصلت «الشرق» على بعض المعلومات عن طريق رئيس قسم الأسواق في الأمانة، ناصر الربيعة، الذي نفى تقدم السكان بأي شكوى للبلدية ضد المقهى، وقال «لم يصلنا أي شيء منهم، والإزالة تكون عن طريق الأمانة بإصدار الأمر حيث ينفذ عن طريق بلدية المنطقة المختصة». عبدالله الداوود محمد العقيلي عبد اللطيف المرشد