أدى عدد من موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أمس القسم الوظيفي أمام رئيس الهيئة محمد الشريف، بعد إنهاء إجراءات تثبيتهم على الوظائف التي عينوا عليها في الهيكل الوظيفي للهيئة. ويعد القسم الوظيفي هو الخطوة الأخيرة التي تسبق بدء تسلمهم لمهام وظائفهم، وهذه هي المجموعة الثالثة من ضمن مجموعات الموظفين الذين سيؤدون القسم الوظيفي في الأيام المقبلة، بعد إنهاء إجراءات تثبيتهم، بما في ذلك تقديم إقرار الذمة المالية، الذي يفصح فيه الموظف عما يملكه. وعبر الشريف عن سروره بهذه المناسبة المهمة، مؤكداً أن الموظفين الذين أدوا القسم هذا اليوم، مع مَنْ سبقهم من الموظفين، أصبحوا رسميين في الهيئة، بعد أن كانوا يعملون في الهيئة من خلال عقود مؤقتة، وأثبتوا من خلال ذلك كفاءتهم، وتحملهم للأمانة، والمسؤولية. وحث الموظفين على بذل المزيد من الجهود لمتابعة أعمال الهيئة، وتحقيق أهدافها، وفاءً بما أقسموا عليه، سائلاً الله العون والتوفيق للجميع. وقد حضر أداء القسم الوظيفي عدد من مسؤولي الهيئة. على صعيد آخر، قام رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف يرافقه بعض مستشاري الهيئة، صباح أمس بزيارة لهيئة حقوق الإنسان في الرياض. وقد التقى الشريف، معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الهيئتين وسبل تقويتها، استمراراً للدعم الذي حظيت به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في فترة تأسيسها حينما بدأت عملها في مقر هيئة حقوق الإنسان. من جانبه شكر الدكتور العيبان باسم هيئة حقوق الإنسان، الشريف على هذه الزيارة وأكد أهمية التعاون بين الجانبين، معبراً عن تقديره لدور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وما قامت به في سبيل نشر ثقافة النزاهة، وتعزيز الشفافية، ومحاربة الفساد، الذي يعطل التنمية، ويمثل اعتداءً على حقوق الإنسان، ومكتسبات الوطن، آملاً أن يستمر هذا التعاون، خدمة للدور الوقائي ضد الفساد، والتوعية بمخاطره، الذي يجب أن يشترك فيه الجميع من علماء ومسؤولين ومعلمين ومواطنين، كل في تخصصه. وقد تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الهيئتين، لإعداد إطار مشروع مذكرة شراكة لتعزيز الأدوار المشتركة بينهما.