أكدت وزارة الداخلية، أمس، صحة ما نشرته «الشرق» في السابع من يناير الجاري حول القبض على اثنين من أخطر المطلوبين أمنياً وجنائياً في محافظة القطيف. وصرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من القبض على كل من المواطنَين عبدالله بن ناجي بن عبدالله آل عمار، وأحمد بن سعود سلمان آل عمار، وذلك بعد توفر الأدلة على تورطهما بالاشتراك مع المطلوبين للجهات الأمنية، المعلن عنهم بتاريخ 8/2/1433ه، بارتكاب جرائم إطلاق نار على رجال الأمن ومركباتهم ومواقع تنفيذ مهامهم ببلدة العوامية وكذلك إطلاق النار على سجن محافظة القطيف». وأضاف البيان أن استجواب المقبوض عليهم «أسفر عن اعترافهما بمشاركتهما في ارتكاب جرائم استهداف رجال الأمن بالإضافة إلى عدة جرائم جنائية أخرى من بينها السطو المسلح على محال تجارية ومساكن خاصة، وكذلك 13 جريمة سرقة سيارات، منها ثلاث جرائم تحت تهديد السلاح، إضافة إلى خطف ثلاثة أحداث وارتكاب الفاحشة بهم في ال 28 من ذي القعدة العام الماضي، والأول والثاني من شهر صفر الماضي. بالإضافة إلى مشاركة الأول في جريمة قتل مواطن من العاملين في أحد المطاعم التجارية بتاريخ 16 من شهر صفر نفسه، واختطاف واغتصاب عاملتين آسيويتين تعملان في مشغل نسائي ال 28 من الشهر عينه». وأوضح المتحدث الأمني بأنه سيتم إحالة المقبوض عليهما إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معهما تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء الشرعي، وأهاب بكل من تتوفر لديه معلومات تؤدي إلى القبض على المطلوبين للجهات الأمنية بالمبادرة إلى إبلاغ أقرب جهة أمنية أو من خلال الاتصال بالرقم الهاتفي (990). وكانت «الشرق» قد نشرت خبر القبض على المطلوبَين في السابع من يناير الجاري، حيث تمّ القبض في حي الناصرة شرقيّ مدينة القطيف، في مداهمة شملت القبض على شخص آخر. والمقبوض عليه الأول مُلاحَق بسلسلة قضايا أمنية وجنائية في المحافظة، من بينها جريمة قتل الشاب صالح مهدي السيهاتي الذي يعمل محاسباً في مطعم ببلدة العوامية قبل أسابيع قليلة، في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي. وأكدت مصادر «الشرق»، أن عملية القبض تمت بعد محاصرة منزل دلّت التحريات الدقيقة على وجوده فيه. وقالت المصادر إن المهمة الأمنية سبقتها عملية تتبع معقدة للغاية، وانتهت بإلقاء القبض عليه وعلى شخص آخر مطلوب برفقته. ويسود اعتقاد كبير جداً بين أبناء المحافظة، وبلدة العوامية تحديداً، أن المقبوض عليه متورط فيها، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لعمليات سطو مسلح لمحلات تجارية ظهر فيها وجهه بوضوح. اقرأ أيضاً: