في مطار الملك خالد الدولي، حاول المسؤولون في طيران الإمارات منع مجموعة من الشباب السعوديين صعود إحدى رحلات الشركة المغادرة لدول الشرق؛ لإخلالهم بالذوق العام قبل المغادرة من خلال تصرفاتهم ولباسهم. فالبعض منهم كان يرتدي (شورت) قصيرا لا يستر جسمه، وأحدهم خارج في لباس النوم، وكان وضعهم محرجاً للغاية ومسيئاً للشباب السعوديين في نظر الغير. وكانت مخاوف الشركة ألا يستطيع الملاحون السيطرة عليهم بعد إقلاعها وبالتالي الاضطرار إلى الهبوط في أي دولة قبل محطة الوصول مثلما حدث لإحدى رحلاتها القادمة من جاكرتا التي اضطرت للهبوط في سريلانكا بسبب فوضى مجموعة من الشباب السعوديين وتحرشهم بإحدى الفتيات على الرحلة. هذه العينة تمارس بالخارج تصرفات في العلن تسيء للشعب السعودي بأكمله، ويشكلون عبئاً وحرجاً على السفارات السعودية بالخارج لكثرة القضايا والمخالفات التي يقعون بها. وليس هم فقط من يسيء للسمعة بالخارج، بل بعض العائلات أيضاً في تصرفاتها المبتذلة، وعينات قليلة من المبتعثين خاصة أولئك الذين يقعون في قضايا التحرش الجنسي. هذه الفئة يجب أن يحاسبوا بعد عودتهم وفقاً لقانون إساءة السلوك بالخارج الذي لايزال حبيس الأدراج ولم يظهر للنور بعد ولا نعرف أين وصلت مراحل دراسته. وحيث سبق وأن صدر تعميم للجهات الحكومية بمنع من لا يرتدي ملابس مناسبة من دخولها، فعلى المسؤولين في المطارات تطبيق هذا التعميم بصرامة، فالمطارات هي بوابات الدول على العالم الخارجي، والكثير يحكم على تصرفات الشعوب وعاداتهم وطريقتهم في الإدارة من خلال المطارات، تماماً كما يحكم على الكتاب من عنوانه.