قالت الحكومة الليبية أمس السبت إن أربعة من موظفي السفارة المصرية في العاصمة طرابلس بينهم الملحق الثقافي خُطِفُوا بعد أن خطف مسلحون مجهولون الملحق الإداري المصري أمس الأول الجمعة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الواقعة، لكنها جاءت بعد قليل من إعلان ميليشيا ليبية أن زعيمها اعتُقِلَ في القاهرة وهددت بالرد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية إن أربعة أشخاص خُطِفُوا، أحدهم الملحق الثقافي بالإضافة إلى ثلاثة موظفين آخرين، ولم يعط مزيداً من التفاصيل. وأكدت الحكومة المصرية خطف أربعة من موظفي السفارة، وقالت إنها تعمل مع السلطات الليبية لتأمين الإفراج عنهم. وبعد عامين من سقوط معمر القذافي لا تزال ليبيا تشهد حالة من عدم الاستقرار في ظل الصعوبة التي تواجهها الحكومة في السيطرة على المعارضين السابقين والميليشيات والمتشددين المدججين بالسلاح الذين قاتلوا في الانتفاضة لكنهم كثيراً ما يتحدون سلطة طرابلس. وقالت ميليشيا تطلق على نفسها اسم غرفة عمليات ثوار ليبيا أمس الأول، الجمعة، إن زعيمها شعبان هدية اعتُقِلَ في مصر؛ حيث كان مسافراً مع أسرته للعلاج. ونفى عادل الغرياني أحد زعماء الميليشيا خطف جماعته الدبلوماسي المصري، لكنه دعا السلطات المصرية إلى الإفراج عن شعبان وحذرها من رد قوي إن لم تستجب. وأضاف «نحن نحذر السلطات المصرية من المساس به ونتمنى الإفراج عنه في الساعات المقبلة، إذا لم يتم ذلك سنتخذ الإجراءات الأمنية وسيواجهون رداً قوياً». وخُطِفَ عددٌ من الأجانب وتعرضوا لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وحررت قوات الأمن الليبية الأسبوع الماضي مسؤولاً تجارياً من كوريا الجنوبية احتُجِزَ لأيام من قِبَل مسلحين مجهولين قالت السلطات إنه ليس وراءهم دوافع سياسية.