يشهد مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسوق رواجاً كبيراً لبعض الصناعات من زيت الزيتون، كالصابون، والحطب المستخلص من مخلفات الزيتون المعروف بالجفت. وتنوع الصابون بنكهات وروائح منها بالبابونج، ومنها الليف، ويعمل على هذه الصناعة بعض المزارعين والأسر المنتجة التي أصبحت هذه الصناعة وسيلة دخل مادي لهم. ولم تتوقف الصناعات والتسويق والاستفادة من زيتون الجوف عند الزيت والزيتون المخلل، حيث انتهج بعض المزارعين والأسر المنتجة طرقاً عدة للاستفادة من هذه الشجرة المباركة. وتعتبر صناعة الصابون من زيت الزيتون من أقدم الصناعات اليدوية في العالم، وتنتشر في معظم المناطق الجبلية، خاصة تلك التي تشتهر بإنتاج زيت الزيتون، وعرفت منذ زمن بعيد. أما مادة الجفت، التي تعد من مخلفات الزيتون بعد عصر الزيت منه، فأصبحت لها قيمة جديدة، وتمكن أصحاب المعاصر من تحويل هذه المادة المهملة إلى وقود بديل عن بقية المحروقات التي يبحث عنها كثير من الناس، لتميزها في التدفئة، وأصبحت سلعة تجارية أساسية في مجال التدفئة الشتوية، خلال موسم الشتاء، بعد تحويلها من فتات متناثر إلى قطع حطبية متساوية الأحجام والأوزان، عبر معالجتها بآلة خاصة سميت معمل الحطب الصناعي، لتغدو بعدها جاهزة للاستهلاك المنزلي، من خلال استعمالها كوقود للمواقد. وأصبح تصنيع الحطب من جفت الزيتون موضع اهتمام فئة كبيرة من المواطنين في المجالين البيئي والتجاري، إضافة إلى أصحاب المعاصر والمزارعين، نظراً للنجاح اللافت الذي حظي به ذلك النوع المستحدث من الوقود، بالإضافة إلى أن استغلال الجفت، وتجنب رميه في العراء، له مفاعيل بيئية إيجابية على الحقول الزراعية، وكذلك على المياه الجوفية.