حصل الفوتوغرافي السعودي يوسف المسعود، على المركز الأول في مسابقة آل ثاني بدولة قطر للتصوير الضوئي للأعمال المطبوعة الملونة، التي كان محورها الرئيس لهذا العام «اكتشف العالم». وكانت صورة «مقام نبي الله إبراهيم» للمسعود، الصورة الفائزة من بين ثمانين صورة شارك بها مصورون على مستوى الشرق الأوسط، وحصل من خلالها على الميدالية الذهبية من (FIAP) ومبلغ 1500 دولار. وأعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة الفائزين بالجوائز، خلال حفل أقيم في الدوحة مساء أمس الأول، تضمن كلمة للجمعية القطرية للتصوير الضوئي، بصفتها المشرفة على المسابقة، ألقاها أحمد الخليفي، وكلمة المشرف على لجنة التحكيم الدكتور كريس، شرح فيها عدد الصور المشاركة وكيفية التحكيم. وقال المسعود ل «الشرق»: في كل عام تختار إدارة المسابقة محوراً رئيساً ومحوراً عاماً، وهذا العام اختارت المسابقة المحور الرئيس «اكتشف العالم»؛ فاخترت هذه اللوحة التي تمثل الروح الإسلامية وحركة المسلمين في الطواف في جزء من البيت الحرام، الذي يظهر فيه مقام نبي الله إبراهيم عليه السلام». وبدأ المسعود مشواره مع الكاميرا منذ نعومة أضافره، إلى أن اشترى أول كاميرا فيلمية من مصروفه الخاص بسعر مائة ريال، ليوثق بعدها التجمعات العائلية وحفلات الأعراس التي كانت تقام في بلدته العوامية في محافظة القطيف، وما بقي من تراث معماري للبلدة من مبانٍ وأبواب ونوافذ. وقال المسعود إن التحاقه بكلية التربية الخاصة في جامعة الملك سعود لم يثنِه عن مواصلة هوايته، بل انضم إلى جماعة التصوير الضوئي في القطيف، التي بدورها أسهمت في صقل هوايته عبر مجموعة من الدورات والمحاضرات والورش. وأضاف: انضمامي إلى المجموعة ساعدني كثيراً في الاستفادة من الملاحظات والتوجيهات التي كان يقدَّمها لي أعضاء المجموعة مثل علي أبو عبدالله، وسيد حسين أبو الرحي، لافتاً إلى أنه انتقل بكاميرته الفيلمية إلى الديجتال ومن توثيق التراث والمناسبات الاجتماعية إلى تصوير «البورتريه»، وحياة الناس المحلية، مستهدفاً بالدرجة الأولى ملامح كبار السن وما طرأ عليها من تغيير أحدثه تقدم السن وعوامل الزمن. وأشار المسعود إلى أنَّ المجتمع أصبح أكثر قبولاً عن ذي قبل بفكرة التصوير على عكس السنوات الماضية، حيث كانوا لا يقتربون من الكاميرا ويرفضون الوقوف أمامها، مرجعاً ذلك إلى أجهزة الهاتف المحمولة المزودة بكاميرا، موضحاً أن من اللقطات التي أثرت فيه لقطة لرجل كبير في السن متكئاً على عصاه بقوة والتجاعيد تملأ يديه كأنه يريد أن يقول مازلتُ مصراً على المضي رغم ضعفي. وشارك مدرس التربية الخاصة (إعاقة سمعية)، وهو من مواليد بلدة العوامية عام 1979م، في مسابقات محلية ودولية، حصل خلالها على أكثر من عشر جوائز.