أعلن جيش جنوب السودان أمس السيطرة الكاملة على مدينة ملكال الاستراتيجية وهي المدينة الكبرى الأخيرة التي كانت خاضعة للمتمردين بعد أسبوع من حرب شوارع شرسة. وصرح المتحدث باسم الجيش فيليب أغير أن «ملكال باتت أخيراً بين يدي جيش جنوب السودان». وتابع «تم طرد «المتمردين» من المدينة». وتعتبر ملكال إلى جانب بور كبرى مدن ولاية جونقلي «شرق» وبنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة «شمال» مراكز القتال الأساسية في النزاع الدائر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر. من جانب آخر قال أغير إن بور التي استعاد الجيش السيطرة عليها في 18 يناير كانت «هادئة» أمس. وتابع «لكننا نطارد المتمردين على بعد حوالي 60 كلم شمال المدينة». غير أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن «القلق الكبير» حيال حادثة وقعت الأحد في قاعدة الأممالمتحدة في ولاية جونقلي. فقد أكدت الأممالمتحدة في بيان أن مسؤولين في الحكومة وقوات جنوب السودان هددوا طاقم الأممالمتحدة في المكان وحاولوا الدخول إليها عنوة بعد رفض طلبهم، علما أنها تأوي آلاف اللاجئين. ونفى جيش جنوب السودان هذه المعلومات مؤكداً أنهم ارادوا مجرد التحقق من معلومات أفادت أن القاعدة أوت متمردين. وأشار المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسركي إلى أن بعثة الأممالمتحدة تواجه تهديدات متزايدة من الطرفين في حين أنها تأوي عشرات آلاف المدنيين في مخيمات للاجئين في كل البلاد. وأسفرت المعارك الدائرة في جنوب السودان، الدولة التي استقلت حديثا في يوليو 2011، منذ 15 ديسمبر عن نزوح 450 ألف شخص بحسب الأممالمتحدة بينما تحدثت بعض المصادر عن سقوط آلاف القتلى. ويتهم سلفا كير خصمه رياك مشار وحلفاءه بتدبير محاولة انقلاب ضده لكن مشار ينفي ويتهم بدوره كير بأنه يسعى إلى تصفية منافسيه.