قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إن كندا ستلعب «دوراً مهماً» في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف عباس في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، أن كندا هي أحد المسؤولين عن ملف اللاجئين الفلسطينيين «وربما سيأتي دورها لاحقاً عندما يوضع بند مشكلة اللاجئين كملف للتحقيق والتنفيذ». وأشار عباس إلى أنه لم يطلب من كندا حتى الآن استيعاب أي من اللاجئين الفلسطينيين «كمدخل لحل القضية التي تعد إحدى القضايا الرئيسة في المفاوضات مع إسرائيل». يأتي ذلك بعد أن أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن عباس حصل على تعهد رسمي من هاربر بأن بلاده ستوافق ضمن اتفاق سلام مع إسرائيل على استيعاب بعض اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن وسوريا ولبنان. إلى ذلك، أكد عباس على مضي الجانب الفلسطيني في المفاوضات لمدة تسعة أشهر وفق المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية، آملاً أن تفضي المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وشدد على التمسك بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية «التي نريدها مدينة مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاثة». كما أكد عباس رفض أي وجود أمني إسرائيلي في الدولة الفلسطينية عند قيامها، مشدداً على أن ذلك «من حقنا «. وقال إن منطقة الأغوار الحدودية مع الأردن «هي أرض فلسطينية محتلة عام 67 وما نطالب به هو إنهاء الاحتلال عن هذه الأراضي ولن نقبل أن يقال إن الأغوار منطقة إسرائيلية». وأكد رئيس الوزراء الكندي، أنه لم يطلب من بلاده قبول استضافة عدد معين من اللاجئين الفلسطينيين، لكنه أكد استعدادها أن تلعب دوراً مساعداً في هذا الشأن باتفاق الطرفين. وشدد هاربر على التزام بلاده بحل الدولتين «لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومواصلة تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين لبناء دولتهم المستقلة». ودافع رئيس وزراء كندا عن مواقف بلاده التي سبق أن وصفها مسؤولون فلسطينيون بأنها منحازة لإسرائيل، قائلاً «إن كندا داعم قوي لعملية السلام وموقفها ليس الموقف الإسرائيلي أو الفلسطيني بل الكندي الذي تدعمه الأكثرية الساحقة من الشعب الكندي».