عثرت فرق الدفاع في منطقة الرياض، أمس، على جميع الفتيات اللاتي غرقن في أحد مستنقعات منطقة العرمة (25 كيلومتراً جنوب رماح)، أمس الأول. وأكد ل«الشرق» المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في منطقة الرياض، النقيب محمد الحمادي، أن البلاغ أفاد بغرق ست فتيات في مستنقع ظهر أمس الأول، 4 منهن انتشلهن ذويهن بعد أن طفت الجثث فوق الماء، واثنتان ظلتا مفقودتين في المستنقع، وعلى الفور تم إرسال فرق إنقاذ، و3 فرق قوارب، و5 فرق بحث، والحادث يقع في منطقة وعرة جداً، وهي منطقة لها مدخل واحد عن طريق الميزان، واستغرق الدفاع المدني فترة طويلة حتى وصل إلى الموقع بسبب المدخل، وموقع منطقة المستنقع. وأضاف الحمادي أن أبعاد المستنقع (150 × 50) م، وتشكل بسبب مياه الأمطار، وبعد انتشال الجثث الأربع، أكد ذووهن وجود اثنتين داخل المستنقع، فقامت فرق البحث والغواصون بالبحث عنهما بصعوبة بسبب الطين والمياه العكرة جداً، وعمل الدفاع المدني على تعزيز الموقف باستخدام مضخات مياه من الدفاع المدني، وأمانة منطقة الرياض، كما استخدم الدفاع المدني معدات ثقيلة للدعم، وفتح قناة لتخفيف وتجفيف المستنقع حتى يتم انتشال الجثتين بسرعة، وبعد البحث وجدت الجثة الأولى غائرة في الطين في عمق الوادي، وانتشلت من قبل غواصي الدفاع المدني، وبعد ساعة وجدت جثة الفتاة الثانية في مكان مختلف غائرة في الطين أيضاً. وأوضح الحمادي أن إحدى الفتيات انزلقت وسحبتها المياه، وحاولت شقيقاتها وقريباتها إنقاذها، ما أدى إلى غرق خمس فتيات معها، مشيراً إلى أن الدفاع المدني عزز الموقع بآليات ثقيلة لتجفيف المستنقع وشفط المياه وتسريع آلية انتشار الجثث بمشاركة أمانة منطقة الرياض. وقدم الحمادي تعازي الدفاع المدني لذوي المتوفيات، متمنياً لهن واسع رحمة الله، مضيفاً أن مثل هذه الأمور تحزن الدفاع المدني، ودائماً ما يحذر من عواقبها من خلال التوعية والرسائل عبر وسائل الإعلام، وقنوات التواصل الاجتماعي، وكان آخرها قبل 48 ساعة، حيث أصدر بيانه «مدني الرياض يدعو لإجازة آمنة»، وهذا البيان تزامن مع بداية الإجازة التي تتوجه فيها العائلات إلى المناطق البرية، وغيرها من الأماكن.