عندما يتم تكليف مواطن بحقيبة وزارية فإن أغلبية المواطنين ينظرون لقائد هذه المهمة نظرة مختلفة كون هذا المواطن خرج من رحم المعاناة ومر بتجارب عديدة قادرة من خلالها على قراءة ما يحتاجه المواطن العادي بحيادية. توفيق الربيعة.. هكذا بلا مسمّى وزير أو دكتور هو باختصار مواطن قبل كل ذلك وهذه هي السمة الجوهرية التي أكسبته صيتاً وعملاً وإنتاجاً وتواضعاً وحباً.. هذا الرجل منذ أن استلم حقيبة وزارة التجارة وهو يقف دائماً في صف المواطن العادي.. دافع وناضل لحقوق المواطنين من جشع وسلطة التجار ضد غلاء الأسعار والعبث بقيمتها.. قاتل من أجل القضاء على الغش والفساد الذي كان وما زال ينخر في المؤسسات التجارية، حتى أن الصحف تسعدنا يومياً بأخبار أصحاب الشيكات الوهمية.. فتح قنوات التواصل مع المواطنين من خلال تويتر وتعامل معهم بروح عالية وتجاوب متميز وتواضع مبهج.. لم تغريه الهالة الإعلامية ولا بروتوكلات التعقيد والبيروقراطية التي تحيط بمكاتب الوزراء؛ ففضل أن يكون مواطناً قبل أن يكون وزيراً. هذا الرجل يعتبر أنموذجاً فريداً ومتميزاً للوزراء.. خلع مشلح الوزراء البرجوازي وارتدى عباءة المواطن العادي.. لقد صدق أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن عندما أطلق عليه اسم «توفيق الحائلي» كونه زار منطقة حائل ثلاث مرات في أقل من ثلاثة أشهر لمتابعة مشاريع وزارته متمنياً أن تنتقل عدوى مرض أسماها «توفيق الحائلي» إلى بقية الوزراء!