قال نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، إن المملكة أطلقت 12 قمراً صناعياً تستخدم في مجال الاستشعار عن بعد وأنظمة الاتصالات، وكان آخرها القمر السعودي «سات نت 3» الذي تصل دقته إلى 2.5 متر ويعمل منذ سبع سنوات على التقاط الصور الفضائية يومياً لخدمة أغراض التنمية. وأشار في كلمته التي ألقاها في المنتدى الدولي لاستكشاف الفضاء (ISEF) الذي عُقد مؤخراً بمقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، بحضور رؤساء وكالات الفضاء الأمريكية «ناسا» في 35 دولة، ومشاركة المملكة والإمارات، إلى أن المملكة بدأت في مجال الفضاء في أوائل الثمانينيات الميلادية، من خلال مشاركة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في رحلة المكوك الفضائي ديسكفري عام 1985م كأول رائد فضاء عربي مسلم، وبدأت بعدها نشاطها العلمي في بحوث الفضاء بالمجالات التطبيقية للاستشعار عن بعد في تخطيط المدن، وفي تطوير الموارد الطبيعية. وقال إن المملكة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باشرت برنامجها الوطني بتصنيع الأقمار الصناعية منذ التسعينيات الميلادية، حيث أطلقت أول قمرين صناعيين عام 2000م بتصميم وتصنيع باحثين سعوديين في المدينة. وأفاد بأنه تم مؤخراً إنشاء شركة تقنية للفضاء للعمل على تسويق هذه المنتجات على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز ووكالة «ناسا» تعملان على إطلاق تجربة علمية على القمر السعودي «سعودي سات 4» خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري. ولفت إلى أنه يجري الإعداد بين المدينة و»ناسا» ووكالة الفضاء الألمانية للقيام بعدد من التجارب المستقبلية التي ستنفذ من خلال قمر صناعي سعودي، حيث وجهت المدينة الدعوة لجهات أخرى للاستفادة من هذا القمر في إجراء تجارب علمية سلمية ذات أهداف تنموية.