أعلن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، أمس، بعد بدء المحاكمات في جريمة اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه في المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، أن الرد على العنف، يكون بمزيد من التمسك بالقانون والعدالة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الحريري، الموجود في لاهاي حاليا صرح بذلك عقب حضوره جلسة بدء المحاكمات في جريمة اغتيال والده. وقال الحريري «وجودنا هنا اليوم هو بحد ذاته دليل على أن موقفنا منذ اللحظة الأولى وفي كل لحظة كان وسيبقى طلب العدالة، لا الثأر، وطلب القصاص، لا الانتقام. في قاموسنا، الرد على العنف لا يمكن أن يكون بالعنف، بل بمزيد من التمسك بإنسانية الإنسان، بالقانون وبالعدالة، وقبل كل شيء، بالإيمان بالله عز وجل». وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محاكمة أربعة عناصر من حزب الله اللبناني غيابيا متهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005. وقال القاضي ديفيد ري عند افتتاح جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لايدسندام في ضواحي لاهاي «نحن هنا للاستماع للتصريح التمهيدي للمدعي». وأضاف القاضي «يعود للمدعي إثبات جرم المتهمين» مؤكدا أن المحاكمة ستجري «كما وكأن المتهمين حضروا ودفعوا ببراءتهم». ووضع في المحكمة على طاولة أمام القضاة مجسم واسع يمثل مباني وسط بيروت حيث وقع الهجوم في العام 2005. وبحسب نص الاتهام فإن مصطفى بدر الدين (52 عاما) وسليم عياش (50 عاما) وهما مسؤولان عسكريان في حزب الله، دبرا ونفذا الخطة التي أدت إلى مقتل رئيس الوزراء الأسبق مع 22 شخصا آخرين بينهم منفذ الاعتداء. وأصيب في التفجير أيضا 226 شخصا. أما العنصران الأمنيان حسين عنيسي (39 عاما) وأسد صبرا (37 عاما) فهما متهمان بتسجيل شريط فيديو مزيف تضمن تبني الجريمة باسم مجموعة وهمية أطلقت على نفسها «جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام». وقام عنيسي وصبرا بايصال هذا الشريط إلى قناة الجزيرة الفضائية القطرية. والادعاء الذي يعتزم استدعاء ثمانية شهود بعد تلاوة بيانه الافتتاحي صباح أمس واليوم، يريد التمكن من إثبات جرم المتهمين عبر الاتصالات بين عدة هواتف نقالة تخصهم. وأعلن عن توجيه التهم إلى شخص خامس هو حسن مرعي في 10 اكتوبر. وفي سياق متصل ذكرت وسائل إعلام محلية وسكان امس أن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة قرب أحد مباني الإدارة المحلية في بلدة الهرمل اللبنانية مما تسبب في مقتله هو وأربعة آخرين وإصابة 40 شخصا. وتقع الهرمل في سهل البقاع قرب الحدود الشمالية مع سوريا ومن المعروف أنها معقل لحزب الله. وتسبب الانفجار في تحطم نوافذ وإلحاق أضرار بمبان مجاورة. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في انفجار أمس بينهم المهاجم الانتحاري وأن 40 شخصا آخرين أصيبوا. وأكد مصدر أمني عدد القتلى.