يا الله لكم تألمنا حين وصلتنا الأخبار التي نقلت لنا قصة سقوط الطفلة «لمى الروقي» واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بذلك، كما أن الصحف نقلت الحدث وفي مقدمتها «الشرق»، بل جعلت له ملفاً ساخناً تحت عنوان «معك الله يا أبو لمى». هذه الفاجعة أعادت لنا ذكرياتنا الحزينة مع فتاة أم الدوم في الطائف.. صحيح أن الأمور كلها بيد الله، وما قدره سبحانه سوف يكون، لكن يبقى أن هذه الحادثة ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، فمنها فتاة أم الدوم، وطفلة قبل مدة سقطت في بئر مشابهة في الحناكية «إحدى محافظات المدينةالمنورة»، كما نقلت لنا بعض المواقع على الإنترنت، لكن لحسن الحظ تم إنقاذ الطفلة ولم تأخذ المسألة أكثر من ساعتين، وقد أبدى الدفاع المدني حينها أنه يملك كاميرات وأجهزة حديثة تم جلبها لمثل هذه الحالات، فأين كانت من حادثة الطفلة «لمى»؟ سيبقى الجرح غائراً في فقدان فتاة أم الدوم، وفي فقدان لمى، التي أبكتنا حزناً، ونتمنى من قيادة الدفاع المدني أن تؤمن المعدات الكافية لمثل هذه الحالات، والدولة كفيلة بذلك، ولله الحمد، وأن يتم الأخذ على يد من يحفر هذه الآبار ويتركها هملاً. أنا مواطن لدي أطفال، وكأن الطفلة لمى إحدى بناتي. وأتمنى من الجهات المسؤولة الانتباه إلى متنزهنا في هذه البراري التي تنصب فيها مثل هذه الفخاخ «الآبار المكشوفة».