أكد زعيم المتمردين في جنوب السودان، رياك مشار، أمس الجمعة أن قواته فقدت السيطرة على بلدة بنتيو النفطية الاستراتيجية في شمال البلاد، لكنه تعهد بمواصلة المعركة ضد الحكومة. وقال نائب الرئيس السابق «لقد انسحبنا من بنتيو، لكن ذلك كان من أجل تجنب القتال في الشوارع وتفادي سقوط مدنيين»، وأضاف «نحن نقاتل، وسنواصل المعركة». وكان متحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان أعلن أن الجيش استعاد السيطرة على المدينة. وقال المتحدث باسم الرئاسة، اتيني ويك اتيني، إن «بنتيو باتت تحت سيطرتنا». وهذه المدينة النفطية عاصمة ولاية الوحدة كانت خاضعة لسيطرة المتمردين الذين تواجههم القوات الحكومية منذ قرابة شهر في جزء كبير من أراضي جنوب السودان. في سياقٍ متصل، قالت مصادر مطلعة إن الولاياتالمتحدة تبحث فرض عقوبات مستهدفة على جنوب السودان بسبب فشل زعمائها في اتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة التي دفعت البلاد إلى شفا الحرب الأهلية. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه «بخصوص العقوبات الأمريكية المحتملة على من يعرقلون جهود السلام أو يؤججون العنف في جنوب السودان، إنها أداة جرت مناقشتها». وأكد مصدر ثان التصريحات على الرغم من أن الاثنين رفضا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن أي عقوبات محددة يجري بحثها، وأضاف المصدر أنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد. وتركز العقوبات المستهدفة على أفراد أو كيانات أو قطاعات بعينها في الدولة. ومن المستبعد أن تدرس الحكومة الأمريكية خطوات تهدف لمعاقبة الدولة اقتصادياً لكنها ستركز على الأرجح على أي إجراءات ضد أفراد أو جماعات ترى أنهم يعرقلون جهود السلام أو يرتكبون فظائع.