قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي إن الناخبين المصريين في الخارج بدأوا أمس الإدلاء بأصواتهم في استفتاء على تعديلات بالدستور تمثل خطوة كبيرة في تنفيذ خارطة طريق أعلنتها قيادة الجيش يوم عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو. وأضاف أن ناخبين بدأوا الإدلاء بأصواتهم في مقار بعثات دبلوماسية مصرية بدول الخليج العربية من الساعة التاسعة صباحاً حسب التوقيت المحلي لتلك الدول. ويستمر إدلاء المصريين في الخارج بالأصوات خمسة أيام. ويبدأ الاقتراع في مصر يوم 14 يناير الحالي ويستمر يوماً آخر. وقال عبدالعاطي إن الناخبين المصريين في سوريا لن يدلوا بأصواتهم لأسباب أمنية. وأضاف «عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور للمصريين بالخارج تسير حتى الآن بشكل جيد في سفارات وقنصليات مصر العامة بمختلف دول العالم». وتابع «غرفة العمليات التي شكلها وزير الخارجية لمتابعة الاستفتاء على الدستور للمصريين بالخارج لم تتلق حتى الآن (صباح أمس) أي إخطارات بحدوث مشكلات تعيق عملية التصويت»، وتشمل خارطة الطريق انتخابات تشريعية ورئاسية. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن عدد الناخبين المصريين المسجلين في الخارج يزيد على 681 ألفاً من بين نحو ثمانية ملايين مصري مغترب. ويقيم 80% منهم في خمس دول، هي: السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والولايات المتحدة. وفي سياق منفصل، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي للأول من فبراير المقبل ذلك بسبب «الأحوال الجوية» التي منعت نقله من محبسه في مدينة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد. وأعلن المستشار أحمد صبري يوسف رئيس هيئة محاكمة مرسي في تصريح مقتضب «بسبب الأحوال الجوية، لم يتم إحضار محمد مرسي، لذا فالمحاكمة سيتم تأجيلها للأول من فبراير». لكن مواطنين في مدينة الإسكندرية تحدثت إليهم قالوا إن الأحوال الجوية في المدينة طبيعية للغاية بلا أمطار ولا عواصف ولا رياح شديدة. وكان من المقرر نقل مرسي من محبسه في سجن برج العرب بمدينة الإسكندرية شمال البلاد لمقر المحاكمة في أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة، حيث اتخذت تدابير أمنية مشددة منذ الصباح. ويواجه مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي تهم التحريض على قتل متظاهرين معارضين له خلال تظاهرة أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر 2012، التي قتل فيها سبعة متظاهرين على الأقل. ومنذ عزله، لم يظهر مرسي في العلن إلا في الرابع من نوفمبر مع انطلاق الجلسة الأولى لمحاكمته. وعلى هامش جلسة المحاكمة، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لمرسي وقوات الأمن في ضاحية مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة، وكذلك أمام مقر محاكمته.