أجرى مركز الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لأمراض وجراحة القلب في عرعر أكثر من 690 قسطرة قلبية علاجية وتشخيصية، وذلك منذ افتتاحه في عام 1432ه، فيما بلغ عدد عمليات جراحة القلب المفتوح 28 عملية لزرع شرايين إكليلية أو تغيير أو تصليح صمامات. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أن وزارة الصحة تقوم حالياً ببناء وتجهيز ثلاثة مراكز لأمراض وجراحة القلب في كل من تبوك، وجازان، والطائف لتضاف للمراكز التخصصية التسعة القائمة في كل من الرياض، ومكة المكرمة، والمدينةالمنورة، والأحساء، والدمام، والقصيم، ونجران، والحدود الشمالية، وحائل، كما تقوم الوزارة حالياً بإنشاء أربعة مراكز لعلاج الأورام في كل من المدينةالمنورة، والأحساء، وحائل، وجازان، لتضاف للمراكز الحالية في كل من الرياض، والقصيم، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية. وبيَّن أن مركز الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لأمراض وجراحة القلب في عرعر يعد شاهداً على الحراك التطويري الشامل، الذي تشهده خدمات وزارة الصحة من خلال مشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، الذي يهدف إلى توزيع الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين في أماكن إقامتهم دون الحاجة للسفر إلى المناطق الأخرى بحثاً عن مثل هذه المراكز الطبية المتخصصة، حيث يستقبل هذا المركز المرضى من جميع مستشفيات منطقة الحدود الشمالية، ويعمل على تقديم خدمات طبية متكاملة وعالية الجودة ترتكز على مريض القلب والعناية به وتقديم الخدمات الطبية بمفهومها الحديث من خلال وضع معايير عالية المستوى، ويحتوي المركز على ثلاثين سريراً وثماني أسرّة عناية مركزة وغرفة عمليات ومعمل للقسطرة وثلاث عيادات للقلب، وغرفتين لتخطيط القلب، وغرفتين للفحص بالموجات الصوتية وفحص الجهد. وأشار الدكتور عقيل إلى أنه استفاد من الخدمات التشخيصية والعلاجية للمركز أكثر من 68 ألف مريض، حيث شملت هذه الخدمات الأشعة المقطعية والطوارئ والعيادات الخارجية والتنويم وتخطيط القلب وتسجيل نظم القلب (هولتر)، والعناية المركزة القلبية، والعمليات الجراحية القلبية، والقسطرة القلبية التشخيصية والتداخلية، ويعمل في المركز ثمانية أطباء استشاريين وعشرة أطباء اختصاصيين وتسعة أطباء مقيمين، وذلك في مختلف تخصصات القلب إضافة إلى الكوادر الطبية المساعدة والإداريين. وأضاف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات أن إنشاء هذه المراكز يأتي استمراراً لتقديم الخدمات الصحية المتنوعة والمتخصصة الشاملة لكل المرضى في كل المناطق، فجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المواطنين وكسب رضا مقدم الخدمة ومتلقيها تحقيقاً لشعار «المريض أولاً»، حيث تسعى الوزارة إلى دعم المراكز القائمة بما يحقق المعايير العالمية للمراكز المتخصصة بإتقان وإنشاء مراكز جديدة وتوفير الموارد البشرية كماً ونوعاً وفقاً للمعايير العالمية المعتمدة.