قال شهود عيان إن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا أمس في اشتباكات بين مئات المصريين المطالبين بإنهاء سريع للحكم العسكري وخصوم بملابس مدنية خارج مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة. وقال شاهد إن مجموعات من البلطجية هاجمت مئات المحتجين أمام المبنى محاولين إزاله خيام يعتصم بها المحتجون منذ ثلاثة أيام، فيما يواكب الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.وأضاف الشاهد الذي قال إن اسمه محمد عبده بأن البلطجية رشقوا المحتجين بالزجاجات الفارغة والحجارة وأصابوا صحافية وصحفياً كانا في المكان.وظهرت بقع دماء صغيرة على بطانيات قرب خيمة. وقال شاهد آخر إن أحد أفراد الجيش الذين يقفون أمام المبنى وراء أسلاك شائكة أصيب بحجر يبدو أن بلطجيا ألقاه صوب المحتجين الذين ردوا على البلطجية بالحجارة أيضا.وخلال الأيام الماضية تظاهر نشطاء أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون احتجاجا على ما يقولون إنها تغطية متحيزة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك يوم 11 فبراير الماضي. وبعد اندلاع الاشتباكات هرول مئات النشطاء من ميدان التحرير القريب لمساندة زملائهم ورددوا هتافات مناوئة للمجلس العسكري أمام المبنى واشتبك عشرات منهم في شارع جانبي مع بلطجية بعد أن دوى صوت عيارين ناريين لم يعرف من أطلقهما. ومن الهتافات التي رددها المحتجون «قول لي يا مجلس مين اختارك دي عصابة معينها مبارك» و»يسقط يسقط حكم العسكر». وقال الناشط محمد سليمان «نحن نتهم من بيدهم السلطة (بالوقوف وراء البلطجية). نحن سعداء لأن شيئا كهذا حدث. معنى هذا أننا في الطريق الصحيح.»