ما سمعته وما تلقيته من معلومات عن أوضاع منسوبي مؤسسة البريد السعودي أتمنى أن يسمعه ويقرأه جيداً الدكتور محمد بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، فآفة الأخبار رواتها وقد يكون ما سمعته يحتاج للفلترة والتنقية من شوائب الكيدية والمصالح الفردية، وقد يكون قليلاً من كثير. الدكتور بنتن كسب أكبر مساحة ممكنة إعلامياً وتفوق في هذا الجانب وبين جعجعة الإعلام وواقع الحال مسافة زفرات وتأوهات موظفي البريد ذاتهم فهم يشتكون من غياب العدالة الوظيفية وعدم حصولهم على حقوقهم المالية لعدة أشهر بل سنوات وهم ينامون على وجع رعاية حكام الكرة «الجلد المنفوخ» ويتساءلون عمن يوفر لهم الرعاية في مؤسستهم قبل الحكام؟ يقولون وعد بنتن بمكاتب أنموذجية خلال ستة أشهر ومضى على الوعد سنتان ووعد بطائرات خاصة لمؤسسة البريد ولا تزال مدرجات مطاراتنا مشرعة أبوابها، ويقولون تكاليف مكتب بنتن ووفق حديث الموظفين توقف شعر الأصلع وتستدعي كل منسوبي هيئة «الفساد» فهل هذا هو الواقع؟ سعادة الرئيس هل استعنت بكوادر تجاوز عمرها الافتراضي السن النظامية للتشغيل؟ وهل منسوبو المؤسسة على حق وهم يتذمرون من رواتب من أحضرتهم الفلكية؟ هل صدقوا أم كذبوا وهم يتحدثون عن رحلاتك المكوكية وحصر المستنفعين من هذه الرحلات السياحية على القياديين فقط؟ وهل صرف الانتدابات وحقوق الدورات حكر على القياديين فقط وبقية الموظفين يصفون في قائمة الانتظار؟ -أمامي صور من دعاوى موظفين يبحثون عن حقوقهم المالية فقط. سعادة الرئيس أين العنوان الوطني الذي وعدت به القيادة العليا ولم يتحقق إلى الآن؟ لماذا ترفض زيارة منسوبي هيئة مكافحة الفساد؟ ولماذا لم ترد على خطاب الشريف بهذا الخصوص؟ انتهت المساحة ولم تنته الأسئلة!!