هي أحدث روايات الكاتب السوري المقيم في السويد، الذي يقول واصفاً عمله الجديد: رحلة في سفينة سياحية. ركاب موعودون بمشاهدة رقصة فريدة تؤديها حوريات لدقيقتين، لا أكثر، في موضع من بحر تريتونفال. غير أن الرعب صامت وصاخب، هو بناء هذه الرواية في الحدود بين الأسطوري والراهن المتوحش لبشر بوجود صدى من لا معقول الوجود واختلاله، ومأزق العقل فيه ومفقوده. رحلة هذيان في الأرجح، كل موقف فيها محنة بمقتضيات من إرث بليغ في الإرهاق؛ حيث الركاب الذين من حاضر عصرنا (ربما) يحملون تروساً لا تفارقهم، وينامون، إذ ينامون، على الأسرة بقباقيب حديد في الأقدام، ويستحمون باللهب بدل الماء. الرعب والجنون، معاً، بقواعد كالهذيان، هي رحلة هذه الرواية التي لا ينجو فيها أحد من أحد: جرائم هادئة. رغبات بلا قيد. فوضى سلوك شرط ضبطها الأوحد هو مزيد من النهم إلى التقويض، بل هذه الرواية هي، اختصاراً، ذلك الجزء الذي لم ينجزه الرسام هيرونيموس بوش من لوحته «حدائق الملذات الأرضية». يروي الكاتب أحمد صادق دياب في إصداره هذا تفاصيل حكاية مدينة جدة قبل قرن من الزمان. ونقتطع مما جاء في الكتاب: «وقبل أن يصل إلى قهوة ناصر المواجهة ل «البازان» ومن وسط الظلام ومن بين ظلال الإتريك المعلق في ركن الشارع، لمح ظلاً يخرج راكضاً من زقاق العطار ويدخل إلى زقاق الهنود. كانت لمحة سريعة جدا، ولكن «كاجو» كان متأكداً أنه رأى رجلاً نصفه الأعلى عارٍ بينما ارتدى سروالاً أبيض طويلاً انسدل إلى ما تحت الركبة بقليل، وكان حافي القدمين. لم يتمكن كاجو من النظر إلى وجه الرجل، بسبب اندفاعه المفاجئ وسرعته، ولكنه كان أبيض البشرة، طويل القامة، حليق الرأس تماماً، كان هذا كل ما تمكن كاجو من ملاحظته عن الطيف الذي سيشغل تفكيره ويضغط على أعصابه. توقف للحظات يسترجع في ذاكرته ما رآه، ما الذي يمكن أن يدفع برجل إلى الركض بهذه السرعة وهو نصف عارٍ، وبعد العشاء؟ لماذا كان حريصاً على أن لا يراه أحد؟ إذا كان في ورطة ما، لماذا لم يصرخ؟ لماذا لم يتجه نحو كاجو بدلاً من الركض بعيداً؟ في الأمر سرّ!!». إصدار قانوني جديد في موضوع البترول العربي للخبير النفطي الذي عمل في حقل البترول العربي، على مدى أكثر من أربعين عاماً، وخصص كتابه هذا، لدراسة مختلف الجوانب القانونية لعمليات استثمار الموارد البترولية العربية، واختار له عنواناً فرعياً هو «القانون البترولي العربي»، ويعني بذلك «مجموعة الأحكام القانونية التي خضع لها استثمار البترول العربي، وكوّنت الإطار القانوني لهذا الاستثمار». ويرى المؤلف أن حصيلة هذه الأحكام، من خلال مسيرة التجربة البترولية العربية، مع التعديلات والتحسينات والتحديثات التي يقترحها في الكتاب، يمكن أن تكون نواة لمشروع «قانون بترولي عربي». ويتضمن الكتاب ثمانية فصول: ملكية الدولة لمصادرها البترولية في باطن الأرض، الإطار القانوني للعمليات البترولية، تشريع نفطي أم عقود واتفاقيات منفردة، تحديد مضمون الإطار القانوني المناسب للعمليات البترولية، النماذج الرئيسة للاتفاقيات البترولية، السيادة الدائمة للدولة على مصادرها النفطية، تسوية المنازعات في الاتفاقيات البترولية، منظمتا «أوبك» و«أوابك» ودورهما وإنجازاتهما، وملاحظات وتوصيات حول الاعتبارات الأساسية التي يجب مراعاتها لإبرام اتفاقيات بترولية متوازنة تصمد أمام الظروف المتغيرة.