وضعت ورشة العمل التي عقدت في يوم 23 صفر الماضي، التي جمعت أكثر من 150 من مربي النحل المتضررين من رش الجراد والمسؤولين في المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، توصيات مهمة لمعالجة خسائر رش الجراد. ونظم الورشة كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود بالتعاون مع جمعية النحالين التعاونية في الباحة والمركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد وفرع وزارة الزراعة في القنفذة، وجاءت بعنوان «نحو إيجاد آليات للحد من خسائر النحالين الناتجة عن رش الجراد». وتميز اللقاء بالصراحة والوضوح، وشهد شدَّاً وجذباً بين مربي النحل والمسؤولين، وقُدِّمت خلاله محاضرتان قيِّمتان عن هذه الآفة وآثارها وأساليب مكافحتها. وافتتح اللقاء المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية في الباحة الدكتور أحمد الخازم الغامدي، بمحاضرة قدم فيها معلومات مهمة عن المبيدات وأنواعها وطرائق تأثيرها في النحل، مع توضيح كيفية تلافي فقد النحل نتيجة الرش، وأعراض التسمم، والإجراءات التي تتخذ في حالة تسمم النحل من المبيدات. وأعقبه المهندس عدنان خان الذي عرض معلومات عن الجراد والأضرار التي يسببها في حالة عدم مكافحته، وآليات المكافحة المستخدمة، مشيراً إلى أن المملكة تتعرض للغزو بعدد من أسراب الجراد، وأن أصغر سرب يبلغ طوله 4 كيلو مترات مربعة، وأن المتر المربع الواحد فيه أكثر من 50 مليون جرادة تستهلك ما يقارب 100 طن مادة خضراء يومياً في حالة عدم مكافحتها. وبعد ذلك كان اللقاء المفتوح بين مربي النحل والمسؤولين في مركز أبحاث الجراد، وقد أداره الدكتور الخازم، وأُتيح المجال لمربي النحل لطرح تساؤلاتهم وشكاواهم التي تلخصت في فقد مئات الطوائف هذا الموسم تقدر قيمتها بعشرات الآلاف من الريالات، بالإضافة إلى خسارتهم الموسم، والتذمر من عدم علمهم بمواعيد الرش، وصعوبة إيجاد أماكن بديلة لنقل نحلهم إليها، إلى جانب ما يتكبدونه من مصاريف لنقل النحل من مكان إلى آخر. وخلصت الورشة إلى مجموعة من التوصيات، منها: قيام مركز أبحاث الجراد بإنشاء موقع إلكتروني يتم به نشر مواقع الرش ومواعيده، وإبلاغ مربي النحل بذلك عن طريق رسائل الجوال، ووضع لوحات إرشادية أو علامات في مداخل المناطق التي سترش، والتنسيق بين جمعية النحالين التعاونية في الباحة وكرسي أبحاث النحل في جامعة الملك سعود لتقديم دورات إرشادية تدريبية للنحالين لمساعدتهم على تلافي موت النحل نتيجة الرش، وقيام مربي النحل بتسجيل أرقام هواتفهم لدى إدارات الزراعة ومركز أبحاث الجراد، وإبلاغ الإدارات عن أماكن نحلهم مع كافة معلومات التواصل، مع وضعهم علامات في شكل أعلام حول مناحلهم لتستدل بها الفرق الاستكشافية وفرق الرش، إلى جانب وضع لوحات في مناحلهم عليها جميع وسائل الاتصال.