تتنوع المهرجانات في المملكة بتنوع الاهتمامات بالنسبة لكل منطقة.. ومهرجان العسل الألمعي في الجنوب يحظى باهتمام واسع لدى أبناء محافظة رجال ألمع والمحافظات الأخرى القريبة.. فمن جهة هناك تنوع يحظى به هذا النوع من الغذاء الثمين، ومن جهة أخرى له استعمالات يمكن أن تتنوع أيضاً بدءاً بطعمه اللذيذ، مروراً باستخدامه للمناسبات الاجتماعية كالزواج الذي يحرص كثير من الشباب المتزوجين على الحصول عليه، وكذلك المناسبات الاجتماعية المختلفة وتقديمه للضيوف، وليس انتهاء باستخداماته للشفاء من عديد من الأمراض. ويعتبر العسل الألمعي من أجود أنواع العسل في المملكة، لما تتميز به الطبيعة الجبلية في المنطقة ولوجود نباتات نادرة لا توجد إلا في بعض مناطق الجنوب. «الشرق» زارت مهرجان العسل الألمعي، الذي يتميز بجودة العسل المعروض، وأصبح سمة وفعالية سنوية وبصمة اقتصادية واجتماعية وتنموية. والتقت بعدد من الباعة تحدثوا خلالها عن أنواع العسل وفوائده. بداية تحدث البائع مفرح علي آل مخاتم عن العسل الألمعي وبقية أنواع العسل قائلاً: إن أجود الأنواع على الإطلاق (المجرة – والسدرة) ويصل سعر الكيلو جرام فقط منه إلى أربعمائة ريال حسب وفرة المنتج. وفي بعض أوقات السنة يزيد السعر عن هذا المبلغ لندرته كونه يعتبر من الأنواع الموسمية التي لها وقت محدد في السنة. وأشار آل مخاتم إلى أن هذا النوع من العسل يستخدم في العلاج وفي عدد من الفوائد التي تفيد الجسم وتمده بالطاقة شريطة أن يكون أصلياً ولا يكون ضمن العسل المغشوش الذي يتم تغذيته بالسكر. السائل والبيات واستطرد آل مخاتم قائلاً: بعد هذين النوعين يأتي عسل (الشوكة) وهو أيضاً يعد من أجود أنواع العسل، ويتراوح سعره ما بين 200و300 ريال للكيلو جرام الواحد، موضحاً أن هذا فيما يخص العسل السائل. أما الشمع أو ما يعرف باللهجة المحلية (البيات) أو الخلايا فسعره يختلف حسب الكمية وحسب النوع. أما البائع أحمد منصور الألمعي فأوضح أن المجرة والسدرة والشوكة هي أجود الأنواع التي تستخدم في العلاج وفي المناسبات الكبيرة والزواجات بشكل خاص. وقال: هذه الأنواع نادرة ويبحث عنها كثير من مستخدمي العسل. مشيراً إلى أن المنطقة الجنوبية بشكل عام تتميز بعدد من الأزهار العطرية والنباتات التي لا توجد إلا بها، وقال: هذا ما يميز العسل الجنوبي عن غيره من مناطق المملكة. وأكد الألمعي أن الأنواع النادرة والغالية لا يشتريها جميع مستخدمي العسل، وبالعادة لا يشتريها إلا من لديه مناسبة كبيرة أو من يبحث عن علاج. وقال: كل من يبحث عن هذه الأنواع يدفع فيها أي مبلغ مهما كان سعره ومهما غلا خاصة في مواسم جنيه وإنتاجه، ولذلك يكثر عليه الطلب ويتم بيعه في أوقات محدودة لندرته. وحول الأسعار أشار الألمعي إلى أنها تتراوح ما بين 350 ريالاً و400 ريال حسب النوع والجودة. وقال: وجود مختبرات في جميع المحافظات أو شيخ للعسل يكون بمنزلة المحكم والفيصل في الأسعار والأنواع، ويعد عاملاً مساعداً لمعرفة نوع العسل الأصلي ذي الجودة العالية من العسل المغشوش. وكذلك بالنسبة للأسعار. ووصف إبراهيم محمد عامر زيارته المهرجان بأنها مجرد زيارة استطلاعية لأسعار وأنواع العسل، مؤكداً أنه على دراية تامة بأنواع العسل. وتحدث عن أنواع العسل الموجودة داخل صالة العرض بمهرجان العسل الألمعي قائلاً إنه عسل ذو جودة عالية. وذكر من جهة أخرى أن عملاءه يأتونه إلى منزله لثقتهم فيه ولمعرفتهم أن العسل الذي يقوم ببيعه لهم من أجود أنواع العسل.وأشار إلى أنه لا يقوم بتسويق العسل، وذلك لأنه أصبح له عملاء يقومون بالشراء المباشر من منزله. مبيناً أن ليس كل ما يعرض في السوق من العسل يعد ذا جودة عالية، وأن هناك العسل المغشوش ويعتمد هذا على أهل الذمة والضمير من الباعة. وطالب عامر بأن يكون هناك مقر دائم لبيع العسل الألمعي ليتسنى للزوار من خارج المحافظة الوصول إليه بشكل مباشر دون اقتصاره على فترة أسبوعين. وبعدها يظل الباحث عن العسل متخبطاً لا يعلم إلى أين يتجه، خاصة أن رجال ألمع من أهم المحافظات المشهورة بإنتاج العسل. السدرة = 400 ريال المجرة = 400 ريال الشوكة = 250/300 ريال البيات = حسب سعر السوق للاستشفاء للمناسبات كالزواج