عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة، أمس، جلسة المرافعة الخاصة بخلية ينبع المرفوعة من هيئة التحقيق والادعاء العام على 11 متهماً بالتآمر مع أربعة أشخاص قاموا بتاريخ 12/ 3/ 1425ه بتنفيذ اعتداء إرهابي في مقر مقاول التوسعة لشركة «ينبت» بمحافظة ينبع، أسفر عن مقتل خمسة من العاملين في الشركة بينهم أمريكيان وبريطانيان وأسترالي، وإصابة ثلاثة آخرين من الجنسيات الباكستانية والأمريكية والكندية، بالإضافة إلى استشهاد رجل أمن وإصابة 22 من رجال الأمن والمارة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من قتل مرتكبي الجريمة الإرهابية أثناء مطاردتهم للقبض عليهم، ووضع حد لعمليات إطلاق النار العشوائي التي كانوا يقومون بها لتغطية فرارهم من الموقع. وحضر الجلسة ستة من المتهمين في القضية، جميعهم من أشقاء وأقارب منفذي الاعتداء الأربعة، بينما غاب محاميهم عن حضور الجلسة، فيما أفاد أحد أشقاء الإرهابي المقتول في العملية مصطفى الأنصاري، أنه شاهد سحل أحد ضحايا العملية الإجرامية في ينبع، مؤكداً أنه لم يستوعب هول ما شاهد، وأشار إلي أن قريباً له أبلغه بحادثة الاعتداء، وأنه خرج من منزله الذي يقع داخل المدينة الصناعية التي شهدت الحادثة ليشاهد المنظر الذي أذهله، بحسب قوله، وعاد لمنزله، وقال: «لم أصدق ما رأيت من هول الصدمة، ولم تعد لي ذاكرتي ولم أستوعب ما حدث إلا بعد دخول السجن»، مؤكداً أن شقيقه (مصطفى) عاد من اليمن وعمره 18 عاماً، قبل عام من تنفيذ العملية».وطالب أحد المتهمين (في العقد السادس من العمر) والمتهم بعدة تهم من بينها التستر على رئيس خلية «ينبع»، فك الحجز عن سيارته المحتجزة منذ سنتين، وتعويضه، مؤكداً أنه معاق حركياً بنسبة 80%، فيما وعد رئيس الجلسة بالنظر في طلبه وتحويله لمركز طبي بهدف طلب تقرير طبي كامل عن وضعه الصحي، كما طالب رئيس الجلسة من المدعي العام محاضر التهم الموجهة ضد المتهم البالغ من العمر (65) عاماً، حول قيامه بالعصيان والتمرد داخل السجن، فيما نفى المتهم معرفته بأن (مصطفى الأنصاري) مطلوب أمنياً، معللاً وجوده عنده بأنه أخوه «وليس في الأمر غرابة أن يسكن الأخ عند أخيه». بعد ذلك طلب رئيس جلسة محاكمة خلية «ينبع» الإرهابية من المدعي العام الإيضاح حول تدوين تهمة ضد أحد المتهمين في الخلية، تمثلت في العثور على جواز سفر لمقيم يمني بحوزته، وصف في محضر التحقيق ب»المشبوه»، وطلب المدعي العام من رئيس الجلسة توجيه السؤال للمتهم الذي عثر على الجواز بحوزته، حيث أفاد المتهم أن شقيقه المتهم في نفس القضية سلمه جواز السفر دون أن يكون له معرفة بالأسباب، حسب قوله، وأضاف «توقعت أن أخي كفيل صاحب الجواز»، بدوره سأل القاضي المتهم الآخر، الذي رد عليه «صاحب الجواز صديق لي من الجنسية اليمنية، وخاف على جوازه من الضياع فسلمه لي، وقبل القبض عليّ سافرت إلى سورية، وخفت على جوازه من العبث داخل منزل والدي لوجود أطفال، فسلمته لأخي».وفي سياق الأسئلة التي وجهها رئيس الجلسة على المتهمين الستة الذين حضروا الجلسة أمس، أقر أحد المتهمين معرفته بأن (مصطفى الأنصاري) كان مطلوباً للجهات الأمنية، معترفاً بالتهمة التي وجهها له السجانة حول إدخاله قلماً «رصاص» للسجن خلسة.وأكد أحد المتهمين لرئيس الجلسة أن صك براءته هو وكالته لأخيه المتهم في نفس القضية، معللاً ذلك أن السيارة من نوع ماكسيما التي ضبطت ضمن أدوات العمل الإجرامي قد اشتراها لأخيه، وأعطاه صكاً يخوله قيادتها وبيعها، مؤكداً في السياق نفسه أن المحقق ذكر له أن براءته تتمثل في إحضار الصكّ المزعوم، بينما قال المتهم للقاضي «في حال عدم العثور على الصك يمكنني إحضار مليون شاهد أنني صادق»، فيما وجه رئيس الجلسة سؤالاً للمدعي العام عن مصير الصك فرد عليه المدعي العام «لم يتضح لي ما يشير المتهم إليه، ويمكن المطالبة به من قبل جهة المحكمة أو نفس المتهم». وفي ذات الردود وعرض محاضر التهم على المتهمين، طالب أحد المتهمين من المحكمة تعويضه ودفع إيجار سكن أسرته طوال فترة سجنه، وكذلك تعويضه بسيارة، مؤكداً أنه يعاني نفسياً هو وزوجته من تبعات الحادثة الإجرامية، حيث توفي اثنان من أشقاء زوجته، واثنان من أبناء خالتها في الحادثة، وأنها تعرضت لحالة نفسية سيئة للغاية، فيما وعد رئيس الجلسة بعرضهما على طبيب نفسي ودراسة طلبه. يذكر أن منفذي الحادثة التي وقعت في مدينة ينبع الصناعية في 12/ 3/ 1425ه، هم أربعة أشخاص من عائلة واحدة، اثنان أشقاء مع اثنين من أخوالهما، واتضح أن ثلاثة منهم يعملون في المنطقة الصناعية، حيث ارتكبوا جريمتهم، وهم: الشقيقان سمير وسامي سليمان الأنصاري، وأخوالهما أيمن ومصطفى عبدالقادر عابد الأنصاري، فيما تولى الأخير قيادتهم والتخطيط لهم، بعد أن دخل إلى المملكة بطريقة غير شرعية، عقب مغادرته لها بتاريخ 6 /5 /1415ه. وكشف الادعاء العام أن المتهمين جروا إحدى الجثث في الشوارع، بالإضافة إلى استيلائهم على سيارتي «جيب نيسان» تعود إحداهما إلى مواطن والأخرى إلى حرس الحدود. مشاهدات من الجلسة: • سجل محامي ووكيل متهم غيابهما عن جلسة المرافعة القضائية. • حضور ستة متهمين بخلية ينبع الإرهابية . • حضور مندوب من سفارة الغربيين المتوفين. • متهم شقيق للإرهابي المقتول مصطفى الأنصاري يؤكد أنه سمع أن شقيقه متهم، لكنه لا يميز ذلك، ويصف ذلك «بالحلم». • متهم يعترف أنه سرّب معلومات لشقيقته عن أوضاع السجن بواسطة مكالمة مسجلة. • متهم يؤكد أن ضابطاً في السجن وعده بأن حقه لن يضيع على خلفية خلافه مع أحد حراس السجن. • رئيس الجلسة يطالب من المدعي العام إحضار محاضر المخالفات داخل السجن للمتهمين بإثارة الفوضى داخل السجن. • اثنان من المتهمين يطالبان بإطلاق سراحهما بكفالة إلى حين الانتهاء من محاكمتهما. أحد منفذي الجريمة ممدد على الإسفلت بعد إطلاق النار عليه من قبل رجال الأمن رجال الإطفاء يخمدون النيران المستعرة في السيارة التي استقلها الإرهابيون اعتداء ينبع قتل خمسة أجانب ورجل أمن في مجمع للبتروكيماويات جدة – يزيد الحميد استفاقت محافظة ينبع في صبيحة يوم السبت الأول من شهر مايو لعام 2004م على صوت طلقات نارية أطلقها أربعة إرهابيين بعشوائية بعد أن اقتحموا مجمع شركة ينبت للبتروكيماويات في مدينة ينبع الصناعية، بعد أن سهل ثلاثة منهم عملية دخول شقيقهم الرابع الذي كان يحمل السلاح والمتفجرات إلي داخل المجمع بحكم عملهم في نفس المجمع. وفتح الإرهابيون الأربعة، وهم شقيقان مع خاليهما الشقيقان أيضا، النار عشوائيا على عدد من الرعايا الأجانب العاملين في الشركة، مما تسبب في مقتل خمسة منهم اثنان من الجالية الأمريكية، وبريطانيان، وأسترالي واحد، ومن ثم توجهوا إلي داخل المنطقة السكنية للهيئة الملكية في ينبع، وتجولوا داخل المنطقة مطلقين النار بشكل عشوائي، الأمر الذي أفزع قاطني المدينة، كما ألقوا عددا من القنابل اليدوية شديدة الانفجار على محلات تجارية، إضافة إلى إطلاق النار على سيارات للأجانب المتجهين إلى أعمالهم. وبعد أن ورد البلاغ إلى الجهات الأمنية تمت مطاردة الإرهابيين، الذين قاموا بدورهم بسرقة سيارات لمواطنين تحت تهديد السلاح، حيث قاموا بإيقاف أحد منسوبي حرس الحدود بينما كان يتجه إلى عمله برفقة زميل له، واستولوا على سيارته الخاصة من نوع جيب نيسان تحت تهديد السلاح، واتجهوا إلى مدينة ينبع البحر، التي تبعد عن الهيئة الملكية نحو 18 كيلومترا، ومن ثم قاموا بإيقاف سيارة رسمية تابعة لقيادة حرس الحدود كان يستقلها أحد ضباط القيادة، وهددوه بالسلاح ليترجل منها، واستقلوها، وعندما وصلوا بالقرب من مبنى بلدية ينبع تمكن رجال الأمن من قتل أحد الإرهابيين ويدعى سامي سليمان الأنصاري، ما حدا بالآخرين إلى التخلص من السيارة والاستيلاء على سيارة أخرى تعود ملكيتها إلى أحد رجال الأعمال في ينبع، كما قاموا بإطلاق النار عشوائيا باتجاه رجال الأمن الذين كانوا يطاردونهم وإلقاء القنابل اليدوية عليهم، ما اضطر رجال الأمن للرد عليهم بالمثل، الأمر الذي نتج عنه انفجار السيارة التي كانت تقلهم، وسقوط أحد الإرهابيين على قارعة الطريق، وهو المدعو سمير سليمان الأنصاري، الذي توفي في وقت لاحق بعد أن حاولت الأجهزة الأمنية استجوابه داخل مستشفى ينبع العام، لكن حالته الصحية لم تسمح بذلك، وفشلت محاولة الأجهزة الطبية إنقاذه من الموت، كما احترق الأخوان مصطفى وأيمن عبد القادر الأنصاري متفحمين داخل السيارة التي انفجرت بهما. واستشهد في عملية المطاردة الوكيل رقيب فرحان عايد بن مبرد الشمري من أفراد كتيبة المشاة 71 من الحرس الوطني، فيما أصيب أحد عشر آخرين من رجال الحرس الوطني، وعشرة من منسوبي الأمن العام، وعدد من المواطنين الذين كانوا متواجدين في موقع الحادث، إضافة إلى إصابة مقيم كندي لقي مصرعه لاحقا بعد نقله إلى بلاده بواسطة إخلاء طبي. وكان الإرهابي المقتول مصطفى عبد القادر الأنصاري مطلوبا للجهات الأمنية بعد مشاركته في الحرب الأفغانية قبل نحو 15 سنة وعودته إلى البلاد، حيث عمل على توجيه شقيقه أيمن وابني أخته سمير وسامي سليمان الأنصاري، وتدريبهم على حمل السلاح، قبل أن تنفذ المجموعة العمليات الإرهابية التي هزت مدينة ينبع، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، إضافة إلى المنفذين الأربعة، وإصابة أكثر من عشرين آخرين. وكان المطلوب مصطفى الأنصاري، الذي يعد أحد قدامى المحاربين في أفغانستان، سبق أن غادر المملكة لآخر مرة في تاريخ 6 / 5 / 1415ه، حيث انضم إلى كل من المدعو سعد الفقيه والمدعو محمد المسعري، وعمل معهما مشاركا في لجنتهما المشبوهة، قبل أن يدخل المملكة بطريقة غير مشروعة متسللا عبر الحدود لتنفيذ مخططات دنيئة، حيث بقي متخفيا في منطقة سكن أسرته في ينبع حوالي سبعة أشهر قبل حادثة ينبع، حيث تمكن من تدريب بقية المجموعة على استخدام الأسلحة الرشاشة وصناعة القنابل الأنبوبية والتخطيط لعمليات قتل تتسم بالشمولية. أسماء المقتولين والمصابين في الحادثة: * أ.نطوان رتشارماسون أسترالي قتل * مايكل مقلين بريطاني قتل * مايكل هاردي بريطاني قتل * ستيفن قواردي أمريكي قتل * فليب كوبلين أمريكي قتل * توماس واسبورن كندي أصيب وتوفي فيما بعد * فرحان بن عايد الشمري سعودي استشهد * عبد الرحمن ظاهر العقيبي سعودي أصيب * صالح محمد المطيري سعودي أصيب * عايض عودة الجهني سعودي أصيب * حسن حامد الحبيشي سعودي أصيب * أحمد علي البطيان سعودي أصيب * شتيوي نجيفان العلوني سعودي أصيب * مرشود مصلح الرفاعي سعودي أصيب * حمد سليمان الجهني سعودي أصيب * عبد الله عبد العزيز الثبيتي سعودي أصيب * سعد سالم الرشيدي سعودي أصيب * عواد الحافضي سعودي أصيب * حمدان العنزي سعودي أصيب * ناصر الشمري سعودي أصيب * عويد سحل العنزي سعودي أصيب * مجيد قعيميل البلوي سعودي أصيب * بنيان عون السبيعي سعودي أصيب * عبد الهادي متعب الحربي سعودي أصيب * مقعد خلف العتيبي سعودي أصيب * خميس خلف الشمري سعودي أصيب * محمد محسن البدوي سعودي أصيب * حارس راضي العنزي سعودي أصيب * سلطان العطوي سعودي أصيب * إسماعيل خليل الوادي اردني أصيب * محمود أختر باكستاني أصيب