أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن 13 شخصاً قُتلوا في أول هجوم انتحاري نفذه شخص مجهول الهوية فجر أمس على البوابة الأمنية في منطقة برسس شرقي مدينة بنغازي. وقالت الحكومة في بيان أمس «شهدت صباح الأحد الباكر (بوابة برسس) الواقعة شرق مدينة بنغازي هجوماً إرهابياً غادراً باستهدافها بسيارة مفخخة نجم عنها استشهاد 13 من خيرة أبنائنا منهم جنود بواسل من قوات الجيش والأمن». وأضافت الحكومة في بيانها أن «ثلاثة أشخاص أصيبوا بينهم اثنان في حالة خطيرة، وأن اثنين آخرين فُقدا خلال الحادثة»، ما يشير إلى أن حصيلة القتلى مرجحة للارتفاع. وأعلنت الحكومة «الحداد العام على أرواح المغدورين لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الأحد، وتأجيل الاحتفالات بعيد الاستقلال (24 ديسمبر المقبل) حتى انتهاء فترة الحداد». وأشارت إلى أنها «ستتكفل باتخاذ الإجراءات العاجلة لعلاج الجرحى وجبر أضرار أسر الضحايا». لكن مصادر أمنية وطبية أشارت في حصيلة سابقة إلى سقوط «تسعة قتلى على الأقل، بينما بلغ عدد الجرحى عشرين شخصاً أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة». وقال مصدر طبي مسؤول في وزارة الصحة الليبية إن «مستشفى المرج شرق بنغازي تلقى في الساعات الأولى من صباح أمس جثثاً لثلاثة قتلى و17 جريحاً آخرين بعضهم في حالة حرجة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن «مركز بنغازي الطبي تلقى أيضاً أربع جثث لقتلى الهجوم، إضافة إلى أشلاء ربما تكون لجثتي شخصين آخرين على الأقل من بينهما أشلاء الانتحاري، بينما أدخل ثلاثة جرحى للعناية المركزة في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث في بنغازي». وقال معتز العقوري، وهو شرطي يعمل في تلك البوابة الواقعة على بُعد خمسين كيلومتراً شرقي بنغازي، إن «هذا العدد من القتلى والجرحى جاء نتيجة هجوم انتحاري نفذه مجهول كان يقود سيارة من نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع».