يشكو أهالي حي غرناطة (مخطط 75 سابقاً) في الدمام، من تحول مستشفى الولادة والأطفال المهجور إلى ملتقى ومركزٍ للتجمع من قبل بعض الشباب وممارسة بعض الأعمال المشبوهة، وعدّوا وجوده خطراً على الحي وسكانه، مطالبين بإزالة المبنى فوراً، إضافة إلى تكثيف دوريات الأمن في المنطقة لمنع المفحطين، وتحسين الخدمات وسرعة إنجاز المشروعات. مبنى مهجور وبرر يعقوب الحسين السكن في الحي منذ أكثر من عشرين عاماً، بوجود مستشفى الأطفال والولادة، الذي أنشئ قبل 27 عاماً، حيث تعمل زوجته في المستشفى ذاته، ويوضح أن الشؤون الصحية أنشأت مبنى جديداً وتركت المبنى المستأجر مهجوراً، لأكثر من عامين ونصف العام من دون حراسة أو مراقبة أمنية، فتحول لمركز تجمع فئة من الشباب، وخاصة في الليل، وتمارس فيه أعمال مشبوهة. وأشار إلى أن المبنى تعرض لأكثر من حادث حريق، مضيفاً أنه يمارس رياضة المشي بالقرب من المستشفى، وعندما لاحظ تجمع الشباب بداخله قام بتغيير مكان المشي خوفاً على سلامته، مطالباً بإزالة المبنى وتشديد الرقابة الأمنية في الحي، لاسيما أن دوريات الأمن لا تتواجد إلا أثناء الاختبارات. إغلاق المدخل ومن جهة أخرى شكا محمد سعيد، مدير محل لبيع المواد الغذائية، على الشارع الرئيسي، وعند أحد مداخل الحي، من تعرضه لخسائر تزيد على 50% بسبب إغلاق المدخل لأكثر من شهرين ما دعاه إلى فتح مدخل آخر على الشارع الرئيسي، وبيّن أن المدخل يعدّ من المداخل الرئيسية للحي وتم إغلاقه وفتحه أكثر من مرة. تجمع مراهقين وأكد سالم الدوسري، الذي يسكن الحي منذ ست سنوات، أن أكثر ما يزعج أهالي الحي تجمع سيارات الشباب أمام الحديقة، التي أصبحت مختلطاً بين الشباب والعوائل في ظل غياب الرقابة الأمنية، وأضاف أن هناك قصوراً كبيراً في تأخر إتمام بعض الأعمال في الحي مثل ردم بعض الحفر، وإن تعطل عمود إنارة لا يتم إصلاحه أو صيانته إلا بعد فترة طويلة، ويطالب بسرعة إنجاز أعمال الصيانة في الحي. بينما يطالب علي الخضير، أحد السكان منذ عشرين سنة، بإغلاق المداخل المؤدية للحي التي تقع على الشوارع الرئيسية لعدم جدوى تلك المداخل سوى المساهمة في ازدياد حوادث المرور وإحداث الازدحام في الشوارع، إضافة إلى فرض رسوم على السكان الذين يقومون برمي القمامة في الشارع رغم وجود حاويات أمام منازلهم، ووضع دورات مياه عند ممشى الحي الذي يكاد يخلو من أي مرافق مثل برادات المياه أو الأشجار. تطوير الحي ومن جهة أخرى أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن البلديات التابعة لأمانة الشرقية لديها برامج ودراسات بهدف تطوير الأحياء السكنية خاصة في المنطقة المركزية، حيث لا تزال الخطة التطويرية مستمرة وفق معايير وضوابط تتفق مع منهجية الأمانة في هذا الصدد، كما أن هناك برامج مجدولة لبرنامج تأهيل الأحياء الذي تعمل به الأمانة منذ فترة طويلة. يعقوب الحسين يتحدث للشرق (تصوير:علي غواص)