عزز الجيش الفرنسي دورياته بعد ظهر أمس الجمعة في شوارع بانغي بعد حوادث عدة في عاصمة إفريقيا الوسطى التي أعلن الرئيس فرنسوا هولاند أن الاتحاد الأوروبي ينوي البت في إرسال مهمة إليها في يناير. وما زال الوضع متقلباً جداً بعد أعمال العنف الدينية التي أودت بحياة نحو ألف شخص في الأسبوعين الماضيين. وقال مصدر عسكري فرنسي إنه «تم تعزيز الدوريات الفرنسية في بانغي بسبب الوضع المتوتر منذ مساء أمس الأول، الخميس». ووقع إطلاق نار لم يُعرَف مصدره في عددٍ من أحياء العاصمة صباح أمس الجمعة. كما وقع تبادل إطلاق نار كثيف مساء أمس الأول، الخميس، لعدة ساعات في ثكنة مطار بانغي حيث يرابط الجنود الفرنسيون في إطار عملية «سنغاريس»، وفق ما أفاد مصدر عسكري فرنسي. ويضم مطار مبوكو شمال عاصمة إفريقيا الوسطى ثكنات فرنسية لعملية «سنغاريس» (1600 جندي) وعدد من وحدات القوة الإفريقية المنتشرة لإحلال الأمن في إفريقيا الوسطى. ويقيم عشرات النازحين الهاربين من أعمال العنف الدينية في المدينة، أيضاً بالقرب من المطار في وضع إنساني سيئ جداً. وأسفرت أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين عن سقوط نحو ألف قتيل منذ الخامس من أكتوبر في بانغي وغيرها من المناطق حسب منظمة العفو الدولية. وسمح تدخل القوات الفرنسية مع القوة الإفريقية بوقف المجازر في العاصمة، فيما تتواصل عملية نزع أسلحة متمردي حركة سيليكا سابقاً ومليشيات الدفاع الذاتي المسيحية لكن الوضع ما زال شديد التوتر. وتُسمَع بانتظام عيارات نارية معزولة مصدرها مجهول في المدينة حيث بدت شوارعها الرئيسة مقفرة بسبب المخاوف التي أثارتها حوادث إطلاق النار، وقد توقفت حركة السير ولم يعد هناك سوى عدد قليل جداً من المارة.