تخوّف أهالي الجبيل من تجدد كارثة الغرق التي حصلت لمدينتهم قبل أسابيع قليلة حيث بدأ تراكم الغيوم وأمطار خفيفة هطلت، ما جعل بعضهم يتخذ الخروج من المدينة حلاً له ولعائلته بعد الأضرار التي أصابتهم مؤخراً عندما غرقت شوارع المدينة. وفي حي الجوهرة بالجبيل البلد تخوّف الأهالي من هطول الأمطار المتوقعة على محافظة الجبيل، فالحال لم يتغير ولم تتخذ الجهات المعنية أي احتياطات لحماية السكان من الغرق حسب وصفهم. يقول خالد عبدالله النجار: مازال حي الجوهرة في الجبيل يعاني من نقص الخدمات؛ والمتسبب الرئيس هو بلدية محافظة الجبيل التي لم تقم بدورها الفاعل حتى الآن، حيث مشكلة تصريف مياه الأمطار، وعدم اكتمال شبكة الطرق الداخلية والأرصفة، حتى أصبح سكان الحي يتسابقون للخروج منه برغم أنه من الأحياء الجديدة في المدينة. وقال أبو محمد: أضع يدي على قلبي عندما أرى تجمعاً للسحب على الجبيل. وأضاف: لم تتخذ الجهات المختصة أي تحرك تجاة الحي، فمازال كل شيء على ماهو عليه مبدياً تخوفه من تجدد الكارثة، لافتاً إلى أنه قرر مغادرة الحي عند بداية هطول الأمطار واستئجار شقة مفروشة في مكان آمن. أما جمعان الزهراني فيرى أن الحال لم يتغير وأن الكارثة ربما تتجدد عند هطول الأمطار، وذلك بعد فشل الجهات المختصة في إيجاد حل لتصريف المياه، حيث أصبحنا نخشى المطر مع أنه خير من رب العباد، ولكن بعد فشل الجهات المسؤولة في التصريف أصبحنا نخاف من هذا الخير، خاصة وأن موضوع السيول التي حدث في عدد من المناطق خلال السنوات الأخيرة يقلقنا. أما أنور فيقول الدفاع المدني وعدنا بالتعويض ولكننا لم نر شيئاً، مبدياً تخوفه من تجدد الكارثة وغرق الحي في حال هطول الأمطار. وقال: مدينة الجبيل في حاجة ماسة إلى أن ترتقي بخدماتها ونشاطها؛ ومراقبتها على المقاولين. مشيراً إلى أن بعض المقاولين ينفذون مشاريع في الجبيل الصناعية والجبيل البلد، لكننا نجد أن تنفيذهم مشاريع الجبيل الصناعية يتم على أعلى المستويات فيما تخرج مشاريعهم في الجبيل البلد بشكل سيئ، وهذا يؤكد على أن الخلل الرئيس في الرقابة والإشراف والمتابعة ولا شيء غير ذلك. من جهة أخرى أوضحت بلدية الجبيل أنها بعد الأمطار السابقة مباشرةً تم عمل اجتماع ووضع حلول لمواقع تجمعات الأمطار. وكان من الحلول الموضوعة لحي الجوهرة تشغيل محطة رفع مياه الأمطار الخاصة بحي الجوهرة. حيث الشبكة مكتملة. وكان العائق عن تشغيلها هو عدم سفلتة الطرق بسبب عدم انتهاء أعمال مقاول المصلحة. والآن المحطة تعمل بمولدات خاصة من البلدية، وساهم تشغيلها بنزول منسوب المياه الجوفية. كما ستعمل على تصريف الأمطار في حال هطولها وتجمعها في الحي. كما وجّه رئيس البلدية المهندس نايف الدويش بتوفير مضخات مناسبة لنزح المياه من الحي في حال تجمعها.