أعلن سفير الصومال في طرابلس عبد الغني وعيس أمس أن ما لا يقل عن خمسة عشر مهاجرا صوماليا لقوا مصرعهم وأن أربعين آخرين من المهاجرين اعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق مركب كان يقلهم هذا الأسبوع قبالة مرفأ مصراتة الليبي (غرب). وقال وعيس لدى عودته من مصراتة التي دفن فيها الضحايا بعد العثور على جثثهم على الشاطئ، “عثر على خمس عشرة جثة على شاطئ مصراتة، ومنهم طفل واثنتا عشرة امرأة. واعتبر أن الآخرين مفقودون”. وأضاف السفير الصومالي أن المركب كان ينقل 55 شخصا هم جميعا من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا. وأعلن مكتب المنظمة الدولية للهجرة، أنه ليس على علم بالحادث. وكان وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال قال إن بلاده تواجه “مشكلات كبيرة” بسبب تدفق آلاف المهاجرين غير الشرعيين. يذكر أن ليبيا أصبحت منذ عقود نقطة انطلاق لمئات الآلاف من اللاجئين غير الشرعيين من إفريقيا إلى أوروبا بحثا عن العمل وحياة أفضل. وكان نظام القذافي الذي أطيح به يستخدم المسألة كورقة ضغط على أوروبا وطلب خمسة مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي العام الماضي لوقف تدفق اللجوء غير الشرعي. غير أن النظام الجديد في ليبيا انتهج نهجا مختلفا فقد قال وزير الداخلية الليبي عبد العال أن ليبيا لن تكون “شرطيا لحدود” أوروبا. وقال عبد العال إن على أوروبا والدول المجاورة المساعدة في التعامل مع تدفق اللاجئين متعللا بمشكلات جمة في ليبيا، بسبب تدفق آلاف اللاجئين. وطلب تحديدا مساعدة في إعادة تأهيل 19 مركزا لاحتجاز اللاجئين وفي أنظمة مراقبة الحدود. وصرح متحدث بلسان وزارة الداخلية الليبية أن الهجرة غير الشرعية عادت مجددا منذ نهاية الحرب ضد القذافي.