استطاعت المدربة الفلكية رباب القديحي أن تصل إلى قرائها عربياً، عبر كتابها «ألف باء الفلك والفضاء للمكفوفين»، وذلك بعد حصولها على جائزة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة التابع لجامعة الدول العربية في «الثقافة الفلكية». وتسلمت القديحي جائزة مجلس الشباب على مستوى الوطن العربي في حفل كبير انعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بحضور وزراء ومحافظ شرم الشيخ وعدد من كبار الشخصيات العربية. وقالت القديحي ل «الشرق» إنها رشحت كتابها «ألف باء الفلك والفضاء للمكفوفين»، لنيل جائزة القطيف للإنجاز في دورتها الأخيرة، إلا أن الجائزة حُجبت عن النساء وتحولت إلى الرجال لعدم استيفاء الأعمال للشروط، وأضافت «لكن كتابي وصل إلى القراء عربياً، ووقفت له لجنة تحكيم جائزة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة منبهرة، مشيرةً إلى أن اللجنة صنفته ضمن الثقافة الفلكية بدلاً من الابتكار، كونه فريداً من نوعه»، لافتة إلى أن اللجنة عدّت الكتاب من الأعمال الرائدة في مجال علم الفلك، كونه يهتم بشريحة معينة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه موجه بطريقة علمية، ويحث المكفوفين على الاندماج مع عالمهم الواسع من أجرام سماوية وكواكب. واعتبرت القديحي أن المجتمع ما زال يجهل حقيقة علم الفلك، وأنه «يعيش في أمية تجاهه، ولا يعده نوعاً من العلوم، ويتعامل معه بإجحاف وعدم تقدير». وبيَّنت القديحي أنها أرادت أن تثبت بمشاركتها في التنافس على جائزة مجلس الشباب العربي، أن الإرادة والعزيمة في تحقيق النجاح لا تقف عند حدود، وقالت «أنا لم أصرح إعلامياً احتجاجاً على حجب الجائزة عن كتابي، لكن احتجاجي وصل بطريقة غير مباشرة عن طريق تكريمي من قبل جهات خارج حدود وطني»، مشيرةً إلى أن شخصيات عربية حضرت التكريم أثنت على المرأة السعودية وإنجازاتها.