قال تقرير صادر عن إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاثنين إن 57% من أسر قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي. ورصد التقرير وصول معدلات البطالة في قطاع غزة إلى 40% في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، وانعكاسات الأحداث الأخيرة في مصر على الوضع الإنساني بالقطاع. وتناول التقرير أزمات قطاع غزة في مجالات الصحة، ومصادر الطاقة والمياه وعمل البلديات والتعليم والاقتصاد والبنية التحتية والإسكان، في ظل أزمة الوقود وتكرار توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع. وبين التقرير أن العجز في رصيد الأدوية في مستشفيات قطاع غزة وصل إلى نسبة 29%، فيما بلغ في المهمات الطبية نسبة 52%. ورصد التقرير تعذر وصول ألف مريض من الحالات المرضية التخصصية إلى المستشفيات المصرية المتخصصة، فيما انخفضت أعداد المسافرين عبر معبر رفح مع مصر إلى 15%، مقارنة بما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي. ولفت التقرير إلى تعطل أعمال الصيد بسبب الأزمة الحالية في الوقود التي يعاني منها قطاع غزة حيث تعطل ما بين 70 – 80% من الصيادين عن العمل بشكل مؤقت. وأشار إلى توقف السائقين وعمال السيارات بنسبة 80% بسبب أزمة نقص الوقود. وذكر التقرير أن 90% من مشاريع البنية التحتية التي تنفذها البلديات بتمويل عربي ودولي توقفت عن العمل نتيجة وقف توريد مواد البناء سواء من مصر أو إسرائيل إلى القطاع. وأوضح أن توقف مشاريع الإعمار دفع إلى توقف نحو 20 ألف عامل فلسطيني في قطاع البناء والإنشاءات عن العمل منذ شهر يوليو الماضي. ولفت إلى أن أكثر من 12 ألف مواطن في غزة باتوا دون مأوى نتيجة عدم قدرتهم على إعادة بناء منازلهم التي دمرت جراء جولات العنف المتكررة مع إسرائيل. وذكر أن وصول مياه الشرب والاستخدام المنزلي انخفضت في المتوسط بنسبة 40% من سكان قطاع غزة. وقدرت خسائر القطاع الزراعي بمبلغ 150 ألف دولار يومياً نتيجة عدم قدرة المزارعين على تصدير منتجاتهم إلى الضفة الغربية والخارج. وختم التقرير بأن الاقتصاد في قطاع غزة تكبد خسائر بلغت أكثر من 500 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية.