تأكيد وزير الاقتصاد الإيراني «علي طيّب نيا» على انهيار اقتصاد بلاده بنسبة تتجاوز ال:50%، يبرهن هزيمة الدولة الفارسيّة في سياساتها الاقتصاديّة، واعتراف وزير الخارجيّة «جواد ظريف» بقدرة أمريكا على تدمير دفاعيّات بلاده بقنبلة واحدة فقط، يترجم مدى هشاشة القدرات العسكريّة الإيرانيّة. وللهروب من هذه المعضلات الداخليّة وغيرها، لجأ «علي شمخاني» رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الفارسي إلى التهديد العسكري لدول المنطقة في حال تعرّضت بلاده إلى ضربات أمريكيّة، وفقاً لوكالة «إيرنا» الإيرانيّة. وفي حين تشهد علاقة بلاده بالشيطان الأكبر تطوّراً غير مسبوق منذ عشرات السنين، فلا معنى لمثل هذه التصريحات إلا أنها مجرّد محاولة فاشلة لتصدير الأزمات الداخليّة إلى الخارج، وتأكيد على هزيمة السياسات الإيرانيّة على كافة الصعد. فعلى الصعيد السياسي قام العشرات من مندوبي البرلمان الإيراني بحركات استعراضيّة خلال تقديمهم الاستقالات الجماعيّة رغم يقيّنهم المسبق من رفضها، وغالبيّة الاستقالات جاءت من المندوبين المنصّبين من قبل الاحتلال لتمثيل المدن التابعة للأقاليم غير الفارسيّة، والغاية منها تلميع الصورة واستمالة العواطف بعد تمسّك شعوب الأقاليم بالتحرير من هيمنة الدولة الفارسيّة. أما الوضع الاجتماعي فيفسّره رئيس اللجنة الثقافيّة التابعة لرئاسة الجمهوريّة باعترافه بتفشّي البطالة، التضخّم والطلاق في بلاده، أمّا وزير الداخليّة «عبدالرضا رحماني فضلي» فيؤكّد أن عدد مدمني المخدّرات في إيران قد بلغ ستة ملايين نسمة! فهل سيهاجم «شمخاني» دول المنطقة بملايين المدمنين والمطلقين؟!