قال رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف شرف السعيدي، ل «الشرق»، «إن بلدية القطيف حظيت في السنوات الأخيرة بميزانيات مناسبة قياساً بالسنوات السابقة، حيث تم اعتماد ما يزيد على أكثر من 371 مليون ريال لمشاريع الباب الرابع لعام 1434ه، ولكن لا تجد لهذه الميزانيات أثراً ملموساً على أرض الواقع بسبب التأخير في تنفيذ هذه المشاريع، وكذلك التأخير في ترسيتها». وذكر أن لدى البلدية مشاريع تحت التنفيذ عددها 29 مشروعاً، بلغ إجماليها أكثر من 400 مليون، بينها 14 مشروعاً قيمتها أكثر من 200 مليون ريال، ونسبة إنجازها أقل من 10% وأربعة مشاريع قائمة لتصريف الأمطار قيمتها أكثر من 75 مليون ريال، منها مشروع قيمته 20 مليون ريال متأخر في التنفيذ أكثر من ثلاث سنوات، ومشروعان قيمتهما الإجمالية أكثر من 35 مليون ريال لا تتعدى نسبة إنجازها 7%. وأشار إلى وجود أربعة مشاريع قيمتها أكثر من 122 مليون ريال لا تتعدى نسبة الإنجاز فيها 50%، وثمانية مشاريع قيمتها أكثر من 97 مليوناً متأخرة في التنفيذ وقد تم انتهاء الفترة المحددة لتنفيذها. وبيَّن أن مشاريع الطرق التي تشمل مشروع تحسين وتجميل المداخل وتحسين وتطوير طريق أحد ومشروع تطوير شارع البيروني في أم الساهك وتطوير المناطق المركزية ومشروع احتياجات المناطق السكنية والسفلتة والإنارة، البالغ إجماليها أكثر من 82 مليوناً، فلم تتعدَّ نسبة الإنجاز فيها 5%، وبعضها لم يبدأ العمل فيه بالرغم من اعتمادها ضمن ميزانية 1434ه. وأكد وجود مشاريع قيمتها أكثر من 32 مليون ريال، وهي عبارة عن احتياجات المناطق السكنية من حدائق وساحات بلدية في أم الساهك والخترشية والدريدي والرويحة وأبو معن والنابية، وإنشاء حدائق تمت ترسيتها حديثاً رغم أنها معتمدة منذ بداية عام 1434ه ولم يتم إنجاز أي نسبة تُذكر منها. وأوضح أن هناك مجموعة مشاريع جديدة تخص عام 1434ه لم يتم ترسيتها حتى تاريخه، مثل إنشاء جسر شارع الملك فيصل مع طريق أحد وسوق خضار وفواكه في القطيف، بالإضافة إلى مشاريع قبل عام 1434ه لم ترَ النور حتى اللحظة، مثل سوق السمك المركزي في القطيف ومركز الأمير سلطان الحضاري. وهناك ميزانيات كبيرة يتم اعتمادها لبلدية محافظة القطيف بشكل سنوي ولكن لتأخير تنفيذ هذه المشاريع لا يشعر بها المواطن، وتتحمل البلدية مسؤولية تأخير هذه المشاريع، حيث إن المواطن لا يعلم عن مقدار المبالغ المعتمدة، بل ما يهمه هو ما يراه من إنجازات على أرض الواقع وخدمات يتم تقديمها إليه ويشعر بوجودها. وأضاف «في رأينا لو تم تنفيذ هذه المشاريع فسيتغير وجه المحافظة، ونطالب البلدية بسرعة تنفيذ المشاريع القائمة والعمل على ترسية المشاريع المتأخرة، خاصة ونحن على أبواب ميزانية جديدة سيتم فيها اعتماد مشاريع جديدة للمحافظة». واختتم قائلاً «نناشد وزير البلديات وأمين المنطقة الشرقية بدعم البلدية بكوادر فنية مؤهلة تغطي حاجة البلدية للانتهاء من هذه المشاريع المتأخرة، خاصة أن هناك بعض المهندسين سيتقاعدون خلال هذا العام، مما سيزيد المشكلة تفاقماً وستزداد الفجوة بين الحاجة الفعلية والواقع الموجود».