إنحسرت العاصفة الجوية عن لبنان قبل ظهر اليوم بعد أن خلفت وراءها أضرارا جسيمة في المزروعات والخيم الزراعية البلاستيكية ولوحات الإعلانات على جوانب الطرق الدولية والفرعية والبنى التحتية من شبكات المياه والكهرباء والهاتف وتسببت كذلك بعزل غالبية القرى والبلدات في المناطق الجبلية والداخلية بسبب الجليد وتراكم الثلوج من على علو 800 متروما فوق عن سطح البحر من أقصى جنوب لبنان الى أقصى شماله . وأفادت التقارير عن إستمرار الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفرق من وزارة الأشغال العامة والدفاع المدني والإسعاف بالقيام في أعمال الإغاثة وفتح الطرق المقطوعة بسبب تراكم الثلوج لإعادة ربط القرى والبلدات اللبنانية المعزولة بعضها عن البعض الآخر وإعادة وصلها كذلك بالعاصمة اللبنانية بيروت والمدن الرئيسية الأخرى حيث تقوم الجرافات على مدار الساعة بجرف الثلوج المتراكمة ورش الملح عليها لإذابة الجليد السميك الذي تولد من إنخفاض درجات الحرارة في بعض المناطق الى ما دون الصفر. وكان العديد من البلديات أحصت الأضرار الفادحة التي خلفتها هذه العاصفة من بينها إتلاف العديد من بساتين الحمضيات والموز والزيتون في مناطق صور وصيدا القلمون والكورة وعكار وغيرها من المناطق وحدوث انهيارات وانزلاقات عدة في التربة والصخورمن دون وقوع أي إصابات في الأرواح أو المملتلكات وقطع الأسلاك الكهربائية والتوتر العالي وخطوط الهاتف وتضررعدد من شبكات مياه الشفة والصرف الصحي في العديد من المدن اللبنانية الجبلية والداخلية والقرى والبلدات المجاورة . وكانت فرق من وزارة الأشغال العامة أفادت عن مواصلتها العمل لإعادة فتح طريق بيروتدمشق الدولية وبخاصة من بلدة بحمدون وحتى منطقة ضهر البيدر والمديرج لإعادة ربط العاصمة بيروت بمنطقة البقاع الأوسط وبقيه بلداته الشمالية والجنوبية على حد سواء . وأفادت التقارير عن إعادة الملاحة الى الموانىء اللبنانية من بينها مرافىء صيدا وصور وطرابلس بعد أن خفت حدة الأمواج التي ضربت أحواض تلك الموانىء وغمرتها بالمياه . // انتهى // 1255 ت م