أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا أن الائتلاف وافق على حضور المؤتمر الدولي حول سوريا، ولكن ضمن ثوابت الثورة السورية وضمن الرؤية التي وافق عليها الائتلاف بالإجماع بكل تياراته. ولفت الجربا في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إلى الأهمية الكبيرة، التي تنطوي عليها زيارته الحالية للكويت «في هذا الوقت الذي تعيشه سوريا، خصوصاً قبيل انعقاد القمة الخليجية في الكويت بعد غدٍ»، مشيراً إلى أنه وضع القيادة الكويتية في صورة النواحي السياسية والميدانية والإنسانية، التي تعيشها سوريا. ونوه الجربا بالدور الكبير الذي تقوم به الكويت بالنسبة لموضوع المانحين للاجئين السوريين، «حيث استضافت في يناير الماضي المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.. وستستضيف أيضاً في يناير المقبل المؤتمر الثاني للمانحين». وقال: «لدينا سبعة ملايين مهجر في داخل سوريا وخارجها ويعيش الشعب السوري في الداخل مأساة كبيرة، وأغلب الناس هدمت منازلها وضاعت وظائفها، فالحالة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى». وذكر أنه على ثقة تامة بنجاح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وبسؤاله عن رؤيته للقمة الخليجية، التي ستستضيفها الكويت اليوم، قال الجربا: «كما تعلم منذ بداية الثورة السورية كانت دول الخليج العربي راعية حقيقية للشعب السوري، وأعتقد أن لب وجوهر هذه القمة الخليجية هو الثورة السورية». وأضاف: «ليس لنا غير دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وجوهر العرب بالنسبة لنا كسوريين هم أهلنا في الخليج». وأكد رئيس الائتلاف تلقيه دعوة لزيارة موسكو وعزمه تلبية الدعوة لإقناع الروس بأن مصلحتهم «ليست مع النظام». وأكد الجربا في تصريحاته تلقيه دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تسلمها من نائبه ميخائيل بوغدانوف «منذ حوالي عشرين يوماً». وقال «قبلت هذه الدعوة ولم أستطع الذهاب هناك لانشغالي بمواعيد مسبقة وسأزور روسيا لإقناعهم هناك بأن مصلحتهم تكون مع الشعب السوري وليس مع النظام». وتعد روسيا الحليف الدولي الأبرز للنظام السوري.