اختتم أمس مديرو التربية والتعليم على مستوى المملكة زيارتهم لشركة أرامكو السعودية التي استضافتهم على مدى يومين بمقرها بالظهران، حيث كان في استقبالهم مدير عام الشؤون العامة بأرامكو السعودية عصام توفيق، يرافقه مدير عام شؤون أرامكو للعلاقات الحكومية خالد الملحم. ووقف المديرون على تجربة ناجحة تعيشها أرامكو السعودية بدأت منذ سنوات طويلة في ركائز أربع بدءاً من الاقتصاد القائم على نظرية الاستدامة في النمو والتطوير، والمجتمع ومساعدته على الازدهار والمعرفة وإرساء قاعدة لها في المملكة والبيئة من خلال تعزيز الحلول والمحافظة عليها. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور راشد الغياض إن الوزارة تتجه مساعيها الحثيثة نحو إفادة الميدان التربوي بكل التجارب الناجحة التي أثبتت ريادتها في كافة المجالات إدارية كانت أو تربوية، مشيراً إلى أن لقاء مديري التربية والتعليم بالمناطق بالتعاون مع أرامكو يأتي ضمن منظومة الشراكة الفاعلة في عديد من البرامج التي تنفذ حالياً في مدارس التعليم العام التي تهدف لبناء اتجاهات معرفية وتقنية تمكّن جيل المستقبل في التطوير ومواصلة النماء، وتحقيق رؤية خادم الحرمين في التحوّل لمجتمع المعرفة بحلول عام 1444. من جهته قال مدير مركز الملك عبدالعزيز العالمي الثقافي فؤاد الذرمان إن الابتكار في أرامكو، الذي تدعمه خبرة موظفيها وريادتها في الصناعة يعتبر مكوناً رئيسياً من استراتيجية أرامكو للأعمال المستقبلية، وجاء الحديث في معرض تعليقه على العروض المقدمة والتي تضمنت حديثاً عن مدارس الحكومة التي بنتها الشركة وبرنامج السلامة المرورية وعناصر ومقومات التدريب والتطوير للكفاءات الوطنية بالشركة إلى جانب مساعي المركز في إثراء المعرفة والتحول لهذا المجتمع قريباً. إلى ذلك حيَّا مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي على جهودهما ومبادراتهما التربوية والتعليميّة والتي ساهمت بشكل كبير معرفياً في مدارس المنطقة وعموم مناطق المملكة، معرجاً في ذات السياق على معايير الجودة والتنافسية المطلوبة لتحقيق نقلة نوعية في صناعة جيل الشباب عبر بيئات تربوية وتعليمية محفزة على الإبداع والتعلّم المستمر. وقد قدّم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بمناسبة زيارة الوفد التعليمي شكره وتقديره لرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد الفالح على تفعيله للشراكة المجتمعية بين الجانبين التي تجسدت في استضافة لقاء مديري التربية والتعليم الاجتماعي الأول.