أعلن الجيش السوري الحر أمس اعتقال خمسة عسكريين إيرانيين في مدينة حمص مطالبا علي خامنئي الإقرار بوجود عناصر إيرانية في سوريا وسحبهم مباشرة من البلاد، بحسب ما جاء في البيان. وقال بيان صادر عن «كتيبة الفاروق» في الجيش السوري الحر إن الإيرانيين الخمسة «يعملون تحت إمرة فرع المخابرات الجوية في حمص». وشدد البيان على أن «جوازات سفرهم لا تحمل أي تأشيرة دخول أو إقامة أو تصريح بعمل ودخولهم جميعا كان زمن الانتفاضة السورية» في سبتمبر الماضي. وأرفق البيان بشريط مصور يظهر فيه رجال معتقلون وبحوزتهم جوازات سفر إيرانية. ولم يذكر البيان تاريخ اعتقال هذه المجموعة. من جهتها، نفت السفارة الإيرانية في دمشق ارتباط المعتقلين بالقوات العسكرية الإيرانية واعتبر الملحق الإعلامي فيها أن «موضوع ارتباطهم بالقوات العسكرية أو الحرس الثوري الإيراني مرفوض جملة وتفصيلا». وقال إن «عدم تضمين جوازات سفر المعتقلين لتأشيرة دخول إلى الأراضي السورية فإن ذلك يعود إلى الاتفاقية التي وقعها البلدان قبل أكثر من عام بإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين». وأضاف بيان كتيبة الفاروق «نحن نحترم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ونناشده اليوم الإقرار بعبارة صريحة لا لبس فيها بوجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا بغية مساعدة نظام الأسد في قمع الشعب السوري». وطالب البيان خامنئي «الطلب من جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني الانسحاب مباشرة من الأراضي السورية وننتظر منه هذه الخطوة قبل ظهر اليوم». من جهة أخرى، ذكر البيان أن إيرانيين اثنين اعتقلا أيضا في مدينة حمص وهما «مدنيان يعملان في محطة جندر الكهربائية» في حمص. وقال البيان «بعد أن ثبت لدينا أن المجموعة الثانية هي عبارة عن عمال مدنيين وسوف نجد في القريب العاجل الوسيلة الآمنة لعودتهم لأهاليهم».