تنطلق في التاسع عشر من صفر الجاري برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فعاليات مؤتمر جامعة طيبة الدولي في توظيف تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه، الذي تنظمه جامعة طيبة، لمدة أربعة أيام، بمشاركة علماء وباحثين من 28 دولة. ورفع مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر، التي تأتي امتداداً للرعاية المستمرة من مقامه الكريم للتعليم العالي واهتمامه بتطور الجامعات وتقدمها والقيام بدورها في خدمة البحث العلمي. كما قدم شكره الجزيل لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الجهود، التي يبذلونها في سبيل خدمة القرآن الكريم والإسلام والمسلمين. ونوه مدير جامعة طيبة بمتابعة واهتمام أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيزبأعمال وأنشطة الجامعة، كما شكر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه ومساندته ومتابعة معاليه كل أعمال وأنشطة وفعاليات الجامعة لتحقيق أهدافها في خدمة التعليم العالي بمنطقة المدينةالمنورة. من جهته، أوضح مدير مركز أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه «نور» في جامعة طيبة الدكتور عبدالله بن علي، أن عدد الأبحاث التي اعتمدتها لجنة التحكيم للمشاركة في المؤتمر بلغ 107 من أصل 182 بحثاً كاملاً، وقبول 285 ملخصاً أولياً من 580 ملخصاً تم استقبالها، وذلك من 28 دولة تشكل خمس قارات في العالم. وقال إن الفكرة الأولى للمؤتمر كانت قبل خمسة أعوام عندما بدأ إعداد مقترح إنشاء مركز أبحاث «نور»، وكان من ضمن الخطة المقترحة للمركز تنظيم مؤتمر دولي، وأضاف «في عام 1433 تم الرفع للجهات العليا لطلب الموافقة على عقد المؤتمر في هذا الوقت وصدرت الموافقة عليه، حيث كان الإطار العام لخطة المؤتمر يتمثل في وضع التصور العلمي للمؤتمر: الاسم، المحاور العامة، التاريخ المبدئي، والرفع بطلب الموافقة من الجهات المعنية، وتشكيل اللجان المنظمة، وإعداد التصور التفصيلي للمؤتمر: المواضيع التفصيلية تحت المحاور، التواريخ المهمة، ويشمل إنشاء الموقع الإلكتروني والبريد الإلكتروني للمؤتمر، والتنسيق مع جمعيات علمية عالمية ووطنية للرعاية العلمية للمؤتمر، وتسجيل رقم عالمي لكتاب أبحاث المؤتمر، والإعلان في وسائل مختلفة عن المؤتمر ودعوة الباحثين والمهتمين للمشاركة في المؤتمر بأبحاث علمية أصيلة، ودعوة عدد من العلماء البارزين والجهات البارزة في مجالات المؤتمر للمشاركة كمتحدثين رئيسين، وتسلم الأبحاث وتحكيمها». وذكر الدكتور عبدالله بن علي أن المؤتمر يتناول تقنية المعلومات لخدمة علم القراءات، وتقنية المعلومات لخدمة تفسير القرآن الكريم، وأمن المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه وبيئة التعلم الافتراضية لخدمة القرآن الكريم وعلومه، والجودة والمعايير في مجال توظيف تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه، والدراسات المساندة في مجال توظيف تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه مثل «الدراسات الشرعية، الدراسات التربوية، الدراسات اللغوية»، مشيراً إلى أن المؤتمر تلقى 580 ملخصاً أولياً وتم القبول الأولي ل 285 ملخصاً و182 بحثاً كاملاً تم قبول 107 أبحاث منها، فيما بلغ عدد الدول المشاركة 28 دولة تشكل خمس قارات و13 متحدثاً رئيسياً، بينما بلغ عدد المسجلين في المؤتمر حتى بداية محرم 500 شخص. وأشار إلى أن المؤتمر من حيث محاوره ومواضيعه وعدد الأبحاث والمشاركين يُعد الأول على مستوى العالم، أما من حيث الفكرة فقد سبق أن نظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ندوة بعنوان: «القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة: تقنية المعلومات» في عام 1430ه. وبيَّن أن المتحدثين الرئيسين في المؤتمر، هم: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند مدير الجامعة الإسلامية، والدكتور إيريك أتويل من كلية الحوسبة بجامعة لييدز في المملكة المتحدة، والدكتور عبدالملك السلمان من قسم علوم الحاسبات في جامعة الملك سعود، والدكتور محمد الشريط مدير معمل سينكروميديا وجامعة كيبيك في كندا، والدكتور إدريس الخرشاف مدير مكتب الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة فرع المغرب، والدكتور محمد زكي خضر من قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة الأردنية، والدكتور عواد الخلف من جامعة الشارقة، والدكتور عبد مجيد بن حماد من المعهد العالي للإعلامية والملتيميديا بصفاقس، والدكتور محمد فوزان نورالدين من كلية الاتصالات والمعلومات في الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، والدكتور أحمد شرف الدين من كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة حلوان في مصر، والدكتور محمود السايس من جامعة فينيكس، والدكتور عبدالله بن محمد آل بن علي مدير مركز أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه «نور». وحول أبرز التوصيات أو التطلعات، التي يتوقع أن تخرج بها جلسات المؤتمر، أوضح الدكتور بن علي أن هناك نوعين من التوصيات، الأول التوصيات العلمية الدقيقة التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بتخصص بحث محدد، وهذه يذكرها الباحث في نهاية بحثه، وتكون محل اهتمام الباحثين المتخصصين في موضوع البحث، ومديري المراكز البحثية والجهات التنظيمية، والنوع الثاني: التوصيات التي تعلن في الجلسة الختامية للمؤتمر، وهي التي تنبثق من الأبحاث العلمية ومن محاضرات المتحدثين الرئيسيين ومن حلقات النقاش ومن المهتمين من الحضور، وهذه بدأت اللجنة العلمية في وضع آلية لتجميعها منهم ومراجعتها وإعادة صياغتها وتنسيقها بحيث تكون جاهزة للإعلان في ختام المؤتمر، ثم رفعها للجهات المعنية حسب المتبع. وأشار إلى أن مركز «نور» متخصص في أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه، وأطلق عليها الاسم المختصر «نور»، وهو مركز أبحاث ضمن مجموعة مراكز تسمى مراكز الأبحاث الواعدة في وزارة التعليم العالي ممثلة في أمانة مراكز التميز البحثي، التي تتبع لوكالة الوزارة للشؤون التعليمية، وهذا المركز في جامعة طيبة.