تقدمت السعودية ثلاثة مراكز دولية في محاربة الفساد في العام الجاري (2013)، محتلة المركز ال 63 عالمياً، والخامسة عربياً، بعد حصولها على 46 درجة في تقرير منظمة «الشفافية الدولية» الذي صدر أمس. ووعدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) باحتلال مركز متقدم في تقرير المنظمة، خلال السنوات المقبلة. واحتلت الإمارات المرتبة الأولى عربياً وال 26 عالمياً (69 درجة)، وقطر الثاني عربياً وال 28 عالمياً (68 درجة)، ثم البحرين الثالثة عربياً وال 57 عالمياً (58 درجة)، وحصلت مصر على المركز 114 عالمياً (32 درجة)، ولبنان على المركز 127 (28 درجة). وحصلت الدنمارك ونيوزيلندا على ترتيب متقدم كأقل دول العالم فساداً، بينما تراجعت فنلندا مركزاً واحداً. وصدر تقرير «الشفافية الدولية» عن منظمة تحمل نفس الاسم، أسسها «بيتر إيجن» الذي عمل مديراً إقليمياً سابقاً للبنك الدولي في إفريقيا عام 1993. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة تمتلك أكبر اقتصاد عالمي، لكنها في المقابل ليست أقل دول العالم فساداً؛ حيث ظلت في المرتبة ال 19 دون تغيير من تقرير 2012. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن مؤشرها لمتابعة الفساد يوضح للحكومات وضعها عن طريق ترتيبها من التصنيف، فيما يبقى الاعتراف بالمشكلة هو مجرد خطوة أولى نحو الحل، وقد اعتمدت المنظمة تغييراً في منهجيتها لهذا العام، مع إصدار ترتيب يشمل 177 دولة فقط بالمقارنة ب 183 عام 2011. وقال مصدر في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) إن تراجع المملكة في معدل الشفافية يعتبر إنجازاً يحتسب لكافة العاملين في «نزاهة»، لافتاً إلى أن المملكة تطمع لتحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة». وبيّن المصدر ذاته أن تصنيف منظمة الشفافية العالمية، لا يقيس مستوى الفساد في الدول، وإنما يقيس «مدركات الناس عن الفساد». وقال «من الصعب تحقيق تقدم دولي تتنافس فيه أكثر من 177 دولة على مستوى العالم، ونتوقع أن يشهد العام المقبل نتائج مبشرة وجيدة مقارنة بالعام الحالي».