ليس معنى أن تشيد بالرئيس وبعمله ودعمه الخرافي الذي أعاد هيبة النصر حتى الآن، أنك تعطي للنادي تفويضا رسميا بتحقيق الدوري. الإشادة بالرئيس هي نوع من إنصاف عمل الرجل حتى الآن وليست تأكيدات على أن النصر عاد بطلا. لابد أن نفرق بين تقييم العمل وبين حصد النتائج. صحيح أن الإشاده والتقييم لا تكون إلا مع نهاية الموسم ومع النتائج ولكن في النصر تختلف الصورة نوعا ما عن باقي الأندية، فما قدمه فيصل بن تركي بمفرده وسط دعم محدود من بعض الأعضاء المحبين يجبرنا على إنصاف الرجل وإعطائه حقه لأن وجود رجل بحجم فيصل بن تركي في رياضتنا هو نوع من الإنقاذ لها فمن سيدفع ويدعم مثل هذا الرجل. وأثق أن الرئيس بنضجه الإداري وثقافته الكبيرة سيتعاطى مع كل الإشادات، بمبدأ أنها مجرد كلام لن يحقق لفريق دورياً ولن يقود النصر لمنصات التتويج، وهذه هي الحقيقة حتى الآن، النصر لم يحقق شيئا والعودة لعالم المجد تتطلب عملا وإصرارا على ذلك مع احترام المنافس وعدم الاعتماد على الزخم الإعلامي الذي بدأ يتوج النصر كبطل ! لن تكسب بعد توفيق الله إلا بالعمل المستمر والتطوير المستمر واستثمار كل ما من شأنه دعم مسيرة النادي وعلاج مكامن الخلل والأداء بشعار لا للتفريط والإيمان بأن كل ما تحقق حتى الآن من نتائج قد يذهب هباء منثورا في حال وصلت للاعبين قناعة غير مقننة بأنهم باتوا أبطالا وبات النصر لا يقهر! النصر نعم فريق قوي ومنظم ومتناغم لكنه ليس وحيدا في الساحة فهناك من يعمل ويجتهد ويتطور أيضا ويملك نفس الطموح لتحقيق البطولات. كحيلان حقق دوري الرؤساء. والدور على الفريق بلاعبيه وأجهزته الفنية لاستثمار إنجاز الرئيس لتحقيق دوري الأندية.