أكدت اختصاصية علم النفس إلهام حسن أن الدراسات والبحوث تؤكد أن كل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة تحمل في طياتها مقاطع ومشاهد وأخباراً مُفزعة تسبِّب الاكتئاب، ومشكلات في اضطراب المزاج والمخاوف المرضية، كما تؤدي إلى اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان مع المعاناة من الأحلام المزعجة والنوم القلق، وتناقص النشاط الحركي والطاقة والشعور بالكسل وسرعة التعب، وصعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم، مما يتسبب في كثرة السرحان ورسوب بعض الطلاب أو فشل بعض الموظفين في أداء أعمالهم. وتقول «هناك دراسة أمريكية أجرتها جامعة ميتشغان تشير إلى أن (فيسبوك) له علاقة مباشرة بانحدار الحالة المزاجية لمستخدميه، كما رأت أن استخدام (فيسبوك) يترافق فعلياً مع تراجع في السعادة وميل أكثر إلى الحزن والإحباط، وبحسب الباحثين فإن (فيسبوك)، بوصفه موقعاً للتواصل الاجتماعي، يبدو ظاهرياً مصدراً جيداً لإشباع الحاجة البشرية نحو التواصل مع الآخرين، لكنه في الحقيقة يأتي بنتائج عكسية. حيث إنه يقوِّض الشعور بالفرح والرضا ويستبدله بالحزن والمزاج السيئ، وإذا كان هذا ينطبق على (فيسبوك) فمن الأَولى أن ينطبق (واتسآب) باعتبار أنه يحتوي على مقاطع محزنة ومخيفة مترافقة بالصوت والصورة، وغالباً ما يزيد الشعور بالذنب والإثم، رغم عدم اقتراف المريض أي أعمال تدعو إلى مشاعر الذنب هذه، لكنه يرى أنه المسؤول عن كل ما يحدث حوله من مصائب وآثام، في مراحل متطورة من إصابته بالحزن الشديد وانحدار حالته للاكتئاب.