تحولت تغريدات الدكتور عبدالله الغذامي التي ردّ بها على متابعيه في «تويتر» بخصوص «مجمع اللغة الافتراضي» إلى اتهام بالسرقة للدكتور عبدالرزاق الصاعدي الذي قال الغذامي إنّه سرق أفكاره، حيث رد الدكتور الغذامي على إحدى متابعاته وهي راوية القحطانية بقوله «هؤلاء يا راوية يسرقون جهد غيرهم ولا يحترمون الإحالات المرجعية، ويدّعون ما ليس من جهدهم، وفعلوها معي مراراً، مراراً، مراراً»، قبل أن يوجّه اتهامه بشكل مباشر إلى الدكتور الصاعدي، بقوله «ومع ذلك سرق وانتهك كل الحقوق، وبلِّغيه عني ذلك». وأكمل الغذامي «أرجوكِ لا تفاتحيني بشأن هذا الشخص مرة ثانية وسأكون ممتناً لكِ بحق». من جانبه، قابل الدكتور عبدالرزاق الصاعدي هذا الاتهام بقوله «أنت تقول أيها المربي القدير إنني سرقت وانتهكت كل الحقوق، ثم تقول في إشارة لي ولمجمع اللغة الافتراضي: هؤلاء يسرقون جهد غيرهم… وفعلوها معي مراراً، مراراً، مراراً، وأنا أقول لك: أستاذنا؛ هذه تهمة كبيرة وتجنٍّ خطير، ويجب عليك أن تثبت دعواك وأن تحدّد سرقتي بالدليل»، ويضيف الصاعدي «فإن لم تفعل فدعواك عريضة زائفة ظالمة مجسّدة لمنهجك وَحْدَك.. فهما أمران لا ثالث لهما: إما أن تحدد دعواك وتثبت أني سارق وسأرد الحق لصاحبه وأعتذر، أو تكون ظالماً، وعليك أن تراجع نفسك وترفع الظلم وتعتذر للعلم والمنهج إن كان ثمة منهج»، وأضاف الصاعدي في تغريداته «أعرف أنك محرج وليس لديك ما تقوله.. سامحك الله على فريتك الصلعاء».. وأضاف الصاعدي «أقدر علمك الغزير وأعجب من تعاملك ومنهجك وتلونك»، ثمّ وجه خطابه لمتابعيه بقوله «وحتى لا يذهب بكم الظن بعيداً لأنّ كلام أستاذنا مبهم ومعمّم، فهو يقصد أنّ المجمع سرق معرباته (الوسم) و(التدوير) ولي تعليق!). هذا الجدال استثار متابعي الدكتور الصاعدي الذين طالبوا الدكتور الغذامي بالدليل، حيث كتب عبدالرحمن الرميح «أ. د. عبدالرزاق الصاعدي علم على رأسه نار، نذر نفسه لخدمة غيره، ود. عبدالله الغذامي على العين والرأس، لكنّ الاتهام بدليله»، وهو ما ردَّ عليه الصاعدي بقوله «هذا ما أردته من أستاذنا، الذي علمنا المنهج وأخلاقيات العلم وأدبياته، فكيف ينقض ذلك بنفسه ويتخلى عن أخلاقياته؟!». قبل أن يختم الصاعدي تغريداته بقوله «ستعلمون ما الذي أراده الغذامي، وستعلمون أنّ دعواه باطلة وحجته واهية، وسأذكر هذا في تغريدات مستقلة». ليختم هذا الحوار الناقد الثقافي حسين بافقيه بتغريدة كتب فيها «تحية إجلال للعالم الجليل أ. د. عبدالرزاق الصاعدي، على جهوده في خدمة اللغة العربية وتراثها».