مع بداية الاستعداد للانتهاء من عام 2013م والدخول في العام الجديد 2014م، أحببت أن أهنئ العالم الإسلامي والعربي والعالم عبر «الشرق» بهذا العام الجديد، وأردت من خلال حديثي أن يبدأ كل منا في رسم هدف معين ليحققه في السنة الجديدة، وقد يقول بعضهم ليس لدي هدف أو يقول آخر حتى لو أصبح لدي هدف فإنه لن يتحقق، لكنني أقول إن هذه العبارات خاطئة ولابد من صناعة هدف قوي وحقيقي وغير مستحيل. ولا يوجد شيء مستحيل في حياة الإنسان الذكي والصبور وغير اليائس، ولابد أن يحقق هذا الهدف الرؤية العامة للمستقبل، ومن أجل الوصول للهدف لابد من اتباع خطوات إيجابية سليمة لتحقق ذلك الهدف الذي يتم وضعه أمام العين، وعلينا أن نكرر دائما أننا نستطيع تحقيق هذا الهدف الذي سيرفع من المعنويات ويجعل الشخصية أقوي بكثير. نعم أنا أتحدث هنا بوضوح تام ذلك الذي من خلاله يمكن أن تتغير حياة أي إنسان إلى الأفضل. لابد أن نرسم لنا هدفا في الحياة وعلينا أيضاً اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالأفعال وليس بالأقوال. محمد بن عبد الله نبي الله حقق هدفه بنشر الإسلام في كل بقاع الأرض وتحقيق الغاية مهم جدا ليعيش الإنسان في استقرار دائماً وفي رخاء مستمر. علينا أن نبدأ بأنفسنا ونصلحها ونجددها ونبتعد عن الذنوب التي ارتكبناها السنة الماضية، إذاً لتكن خطتنا عدم معصية الله في هذه السنة، ونتساءل هل عصينا والدينا في السنة الماضية، إذاً علينا أن نرضيهم ولا نعصيهم هذا العام. وكذلك فيما يخص الوقت الذي لم يتم الاستفادة منه وعلينا ألا نهدر أي دقيقة منه كي نصنع غداً أفضل. وكذلك اغتنم الفرصة في تطوير الذات. قد تمر على بعضنا سنون دون فائدة ولم يفكر هل استطاع تحقيق أهدافه أو لم يضعها في الأساس؟. لذا علينا أن نبادر بأنفسنا ونضع لنا خططا تحمل تنمية للمواهب والأفكار وتصحيح المسارات التي نسير عليها، ولابد أن يكون الهدف استراتيجياً لتحقيق الوصول إليه، وإذا لم نستفد من وقتنا واستثمار كل دقيقة في حياتنا فهي محسوبة ولابد من الاستثمار في الوقت الطويل الذي يقضيه بعضهم على الهواتف المحمولة أو مواقع التواصل الاجتماعي دون أي استفادة تذكر، أو بطريقة ذكية تنمي الموهبة والأفكار والمستقبل.