لايزال عدد من أحياء مدينة سيهات في محافظة القطيف تعاني من محاصرة المياه المنازل وإغراقها الطرق نتيجة الأمطار التي هطلت على المحافظة في الأسبوع الماضي. ورصدت جولة ل «الشرق»، مساء أمس، استمرار تجمع المياه في منطقة السوق والأحياء المجاورة لها، وسط استياء وتذمر الأهالي الذين صبوا غضبهم على الجهات المعنية في مواقع التواصل الاجتماعي لتأخرها في شفط المياه وحل المشكلة رغم مرور ستة أيام على توقف هطول الأمطار. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف، المهندس خالد الدوسري، في بيان صحفي له، أمس، أنه ومنذ هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية الأسبوع المنصرم، ومنها القطيف، تعمل الجهات المختصة في البلدية على تنفيذ خطة البلدية لمواجهة الأمطار، وباشرت الفرق والمعدات في المواقع السابق تحديدها عملها، عبر 45 «وايت» لشفط المياه، و18 صهريجاً، و45 مضخة للشفط موزعة على جميع أنحاء مدن وقرى محافظة القطيف، وتمت الاستعانة بآليات تم استئجارها، بالإضافة إلى إمكانيات الأمانة لدعم عمليات الشفط، وبلغت كمية ما تم شفطه من مواقع التجمعات أكثر من 126 مليون جالون. وأضاف الدوسري أن عدداً كبيراً من مراقبي النظافة في بلديات كل من القطيف، وصفوى، وسيهات، والقديح، وتاروت، وعنك، والمناطق التابعة لها، ومراقبين ومشرفين تابعين لمقاولي النظافة، يتابعون أعمال الشفط وفق جداول المناوبة لمراقبي النظافة، بحيث يستمر العمل 24 ساعة أثناء هطول الأمطار. وأشار إلى أن خطة البلدية شملت تخصيص عدد من الفرق بالمناوبة على مدار ساعات العمل خلال هطول الأمطار لأداء المهام المنوطة بهم، وأهمها العمل على شفط تجمعات المياه بسيارات الشفط المخصصة لذلك، والعمل على إزالة المياه المتبقية، ومتابعة وتشغيل المضخات الصغيرة والكبيرة، والأعمال المساندة في كل ما يتطلبه نقل أغراض أو مستلزمات، والأعمال الأخرى اللازمة لذلك، وكذلك عند هطول الأمطار مباشرة. وحول البلاغات التي وردت لهاتف الطوارئ في البلدية، أشار الدوسري إلى أن عدد البلاغات خلال فترة الأمطار، وما بعد توقف الأمطار، بلغت أكثر من 304 بلاغات تم استقبالها والتعامل معها، مؤكداً أن هناك مناطق محددة شهدت تجمعاً لمياه الأمطار، وتعاملت معها البلدية بأهمية وأولوية، وهي: حي النور، وجزء من الشارع 15 في سيهات، وسنابس في جزيرة تاروت، وحي الروضة، والجهة الغربية من مدينة القطيف، وموقع في القديح، وآخر في صفوى، وتم صباح أمس الانتهاء من عمليات الشفط، ويتم استكمال أعمال الشفط في المرحلة الثانية للشفط في الساحات الترابية لمنع تكوين مستنقعات وتهيئتها حال سقوط الأمطار مجدداً، مشيراً إلى أن إدارة صحة البيئة والنظافة قامت برصد كافة هذه الأماكن، وجارٍ رشها بالمبيدات الحشرية لتفادي انتشار الحشرات.