يقع حي الراكة في منطقة إستراتيجية بين مدينتي الخبر والدمام، ويتبع لبلدية المنطقتين، ويعتبر من الأحياء المكتملة من ناحية المرافق والشوارع التجارية، إلا أن هذا الحي وخلال السنوات العشر الأخيرة بدأ يشكو من تكدس العمالة الأجنبية بحيث يشعر المار في أحد شوارعه الداخلية وكأنه في أحد شوارع إحدى المدن الآسيوية. يقع منزل بدر جاسم في شارع صغير بحي الراكة وفي الجهة المقابلة لمنزله عمارة سكنية تعج بالعمالة الأجنبية والتابعة لإحدى الشركات، ويشكو بدر من وقوف العمال أمام منزله طوال الوقت مما يشعره بالضيق، كما تطل نوافذ المبنى على حديقة منزله مما اضطره إلى تعلية السور بسواتر شوهت واجهة المنزل. ويقول محمد الشيخ (65 عاما) رغم إصرار عائلتي على الانتقال من الحي إلا أنني أرفض ذلك فقد اعتدت على الجيران والمنطقة، ويضيف ابنه عبد العزيز: أمي وأخواتي يشعرن بالضيق عند خروجهن من المنزل بسبب تجمع العمال الأجانب عند غرفة السائق رغم تحذيري المستمر لهم. وتضيف لطيفة حسن تكثر حوادث السرقة في الحي، والسبب هو تكدس العمالة الأجنبية بالإضافة إلى أن المنطقة مظلمة نوعا ما. وتضيف المجمعات السكنية المزيد من الضيق لسكان هذا الحي والتي بطبيعة الحال تتم إحاطتها بحواجز إسمنتية ، مما يؤدي إلى إقفال بعض الشوارع وعرقلة حركة السير داخل الشوارع. ويضطر نبيل عبدالله إلى أن يسلك طريقا طويلا داخل الحي للوصول لمنزله، بسبب إقفال الشارع المؤدي إلى المنزل بحواجز إسمنتية محيطة بأحد المجمعات السكنية، كما يقوم بعض سكان الحي بعمل مطبات صناعية أمام منازلهم، وذلك لإجبار السائقين على تخفيف السرعة. ومنذ ثلاثة سنوات تقريبا تم إنشاء ممشى لسكان المنطقة وبعد فترة من الزمان أقيمت أعمال حفريات، ولم يعاد إصلاح الرصيف مما جعل المشي هناك مستحيلا، يقول رائد تفاءلنا عند إنشاء الممشى معتقدين بأنه قد بدأ الاهتمام بالمنطقة، إلا أن الحفر التي تركتها أعمال الصيانة جعلتنا نتأكد بأن الإهمال لا زال يخيم على الحي. كما يعاني الحي من تراكم مخلفات البناء أمام البنايات، برغم أن هناك غرامات مفروضة عند عدم إزالة هذه المخلفات، إضافة إلى عدم سفلتة بعض الشوارع، أو تكسر الإسفلت، ناهيك عن بطء أعمال الصرف الصحي في بعض الشوارع، مما يتسبب في ظهور الفئران حسب شكوى بعض سكان الشوارع القديمة في الحي. نفايات ومخلفات ممشى حي الراكة