تصفيق للمتوجين التسعة في ختام مسابقة «أقرأ» (تصوير: حمد المهنا) توجت مسابقة «أقرأ»، مساء أمس الأول، تسعة طلاب وطالبات، ليكونوا قراء العام، في الحفل الختامي للمسابقة، التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الذراع الثقافية ل «أرامكو السعودية». وخلال الحفل، الذي نظم في خيمة عروض «إثراء المعرفة» في الظهران، عبَّر الروائي الدكتور ألبرتو مانغويل، عن سعادته بما رآه من خلال تفاعل الشباب والفتيات في المسابقة، موضحاً أن هذه التجربة جميلة جداً، وأن أي مبادرة جعلت من القراءة هدفها السامي هي أمر مطلوب في أي مجتمع يريد أن يصبح مثقفاً، لافتاً إلى مسابقة «أقرأ» أشعرت الشباب والفتيات بأن هناك من يحترم مفاهيمهم ويستمع لأصواتهم، ومن خلال الكتاب يستطيعون الإطلاع على الحضارات الأخرى والتواصل مع الماضي من خلال من سبقوهم. وقال: «نحن نرى عدداً كبيراً جداً من الرموز التجارية في مجتمعنا، لذلك يجب أن نستبدلها بالرموز الفكرية». واستعرض مانغويل، رحلته مع القراءة بين دفتي كتابه «رحلتي مع القراءة»، وقال إن القارئ الذكي يجد في كل صفحة يقرأها جوابا لشيء ما، لأن في أعماق النصوص سر من أسرار الكون، حتى إن ظننا أنها بائسة. من جانبها، وصفت المدربة أفنان العربي الشباب والفتيات المشاركات في المسابقة ب «الأبطال» و«الملهمين»، وقالت: «كنا نساعدهم على إعداد نصوصهم وترتيب أفكارهم ونحفِّزهم وندرِّبهم على مهارات الإلقاء، وفوجئت بمستواهم العالي جداً، باختصار أتيت لألهمهم فألهموني بعمق تفكيرهم وبساطة طرحهم». واعتبر عضو لجنة التحكيم، المخرج إيلي كرم، تجربته في هذه المسابقة من أجمل تجارب التحكيم التي مر بها، وقال: «لم أكن أتوقع ذلك العمق في اختيار الكتب. فوجئت بالتجارب الخلاقة، فقد أذهلتني من جميع النواحي، وأراها تجربة عالمية يجب أن نقتدي بها». ووصفت نورة الجعفر، الفائزة بالمركز الأول عن المرحلة المتوسطة، مشاركتها في المسابقة بالتجربة التي «لا تنسى»، مشيرة إلى أنها استفادت من خبرات المثقفين المشاركين فيها، وكسرت «حاجز الخوف في الحديث مع الناس»، معربة عن استعدادها مرة أخرى للمشاركة في مثل هذه المسابقات. أما عبدالكريم الخليفي، الفائز بالمركز الثالث عن المرحلة الجامعية، فقال إن «المسابقة أعادت لي الطفل الصغير الذي يخاف من فقد الأشياء، فأنا أخاف من فقد هذا الجمهور الذي شجعني، وقد كانت هذه التجربة الأولى لي على المسرح، وأجدها ناجحة بنجاح الفعالية». من جهتها، أوضحت حوراء القصيوم، الفائزة بالمركز الثاني عن المرحلة المتوسطة، أن المسابقة ساعدتها على تخطي حاجز الخجل والخروج من صمتها. في حين قال والدها إبراهيم: «لم نكن نتوقع فوز حوراء وسط هذا العدد الكبير من المتسابقين، وكونها قراءة صامتة، فوجئنا بإبداعها، الذي لاحظه الملهمون، وأخرجوا الكامن في داخلها». – المرحلة الجامعية: الأول: فهد المشرف الثاني: شيماء العثمان الثالث: عبدالكريم الخليفي - المرحلة الثانوية: الأول: محمد الجغيمان الثاني: حصة الحسن الثالث: نرجس النمر - المرحلة المتوسطة: الأول: نورة الجعفر الثاني: حوراء القيصوم الثالث: هشام النعيمي