هطلت خلال الثلاثة أيام الماضية وحتى مساء أمس الثلاثاء، كميات من الأمطار الغزيرة على محافظة الخفجي مصحوبة برياح باردة، حيث بلغت ما يقارب أربعين مل لتراً تقريباً، إضافة إلى هطولها على الهجر والمراكز التابعة للخفجي مثل: السفانية وأبرق الكبريت وتناجيب. وتسبب هطول الأمطار في انهيار جانبي للإسفلت في ميدان الملك عبدالله بالقرب من شارع التحلية، كما تسبب ارتفاع منسوب البحر إلى وصوله لليابسة، حيث تسبب في إسقاط عدد من المظلات الخرسانية في الكورنيش التي غمرتها المياه، إضافة إلى تكسر مضمار المشي في الكورنيش. كما تسببت الأمطار في تجمعات مياه بعدد من الشوارع حتى أغلقتها، ما نتج عنه تعطل عدد من المركبات، كذلك تسببت في انهمار مياه الأمطار على جهاز التحكم الخاص بتحلية المياه في الخفجي وذلك بعد اندفاعها بقوة من سقف الغرفة. ورصدت عدسة «الشرق» خلال جولة ميدانية في أحياء الخفجي، تراكم مياه الأمطار وتجمعها بين منازل المواطنين في حي الفيصلية (الكيلو 8) إضافة إلى انهيار في أجزاء من الإسفلت وسقوط جدار منزل على إحدى المركبات. وكذلك احتجاز سُكان حي الجمرك نتيجة مياه الأمطار الغزيرة التي تحيط بالحي من الخارج. من جهته، أوضح محافظ الخفجي محمد الهزاع أن الجهات المختصة في الدفاع المدني والبلدية وفرع المياه والصرف الصحي والمحافظة، تابعت عن كثب الوضع، حيث وضعت الصهاريج و«المواطير» في حي العزيزية (الشمالية) وحي الفيصلية (الكيلو 8) ليتم سحب المياه نحو الأراضي الفارغة، حتى لا تتسبب في إزعاج المواطنين وتعطل مركباتهم وشل حركتهم، مشيراً إلى أن مشروع تصريف السيول في المحافظة نجح في بلع الكميات الهائلة من المياه وخدم المحافظة بنسبة 75%، موضحاً أن غرفة العمليات تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لمتابعة أحياء المحافظة والهجر والمراكز التابعة لها أولاً بأول. وأوضح مصدر في الدفاع المدني ل»الشرق» أن دوريات الدفاع المدني باشرت 11 بلاغ إنقاذ، حيث تمت مساعدة 28 محتجزاً عالقاً، وعشر سيارات، إضافة إلى إنقاذ 120 رأساً من الغنم، لافتاً إلى أنهم باشروا بلاغاً واحداً بالسفانية التابعة للخفجي، وهو عبارة عن سحب سيارة وإخراجها، لافتاً إلى أنهم على أتم الاستعداد في استقبال البلاغات للمناطق التابعة للخفجي مثل أبرق الكبريت، مشيراً إلى أن خطة الأمطار تمر بثلاث مراحل: (أ) وهي مراقبة الأوضاع ومصارف السيول، وتعد الوضع الطبيعي، والمرحلة (ب) هي التي يكون فيها هطول الأمطار بكميات متوسطة وقد تزيد ما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وتجمعها في بعض الأماكن نتيجة عدم استيعابها من قبل أنظمة تصريف المياه ما يسبب الضرر، حيث في هذه الحالة يجب التدخل السريع من قبل البلدية وإدارة فرع المياه بمساندة الدفاع المدني والشرطة والمرور. وأما المرحلة الثالثة (ج) فهي ارتفاع منسوب المياه داخل المنازل، حيث يقوم الدفاع المدني بالمباشرة عبر فرق مواجهة الطوارئ للإغاثة والإيواء، مُشيراً إلى أن أمطار الخفجي وصلت للمرحلة (ب).