أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن الجامعات تبادر بوضع خططها الاستراتيجية الخاصة من أجل مسيرتها التعليمية قبل أن يُطلب منها ذلك، وهذا يعني أن التخطيط الاستراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه. مضيفا أن الجامعات في حاجة لضمان تحقيق أهدافها بصورة فعالة وعلى أكمل وجه، إلا أنها تحتاج أيضا إلى سرعة التفاعل والاستجابة مع الأطراف المعنية أكثر من أي وقت مضى. جاء ذلك لدى افتتاحه أمس ورشة عمل مديري الجامعات السعودية التي ينظمها مركز القيادة الأكاديمية تحت عنوان «التخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي»، التي تستمر يومين بمدينة ينبع الصناعية. وأضاف العنقري أن موضوع الورشة مهم وجاء في الوقت المناسب، وأن الحضور حريصون على الاستفادة من الأفكار التي تساعدنا في جهودنا لنصل بمؤسساتنا إلى القمة. مشيرا إلى أنه مع الحاجة لوضع خطط استراتيجية فإن إضفاء الطابع المؤسسي على عمليات التخطيط وجعلها جزءا لا يتجزأ من الثقافة التشغيلية أمر ضروري، فبدون التخطيط قد لا نعرف نقاط القوة من أجل البناء والتنمية، أو نقاط الضعف التي تحتاج للإصلاح. وناقشت الورشة كيفية ارتباط التخطيط الاستراتيجي بالقيادة الأكاديمية، تطوير الخطة الاستراتيجية، رسالة الجامعة باعتبارها عاملا رئيسا في التخطيط الاستراتيجي، نجاح أو فشل التخطيط الاستراتيجي، آليات تنفيذ الخطة الاستراتيجية، تحسين أداء الجامعات وتختتم الورشة بمراجعة للمحاور الرئيسة التي تمت مناقشتها. من جانبه ذكر مدير مركز القيادة الأكاديمية الدكتور خالد السلطان أن الورشة هي الخامسة التي يخصصها المركز لمديري الجامعات، في إطار سعيه لتحقيق رسالته المتمثلة في تقديم البرامج التطويرية في القيادة الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي وللإداريين والقياديين ليصبحوا أكثر نجاحاً، وأكثر تأثيراً في مؤسساتهم. من جانبه قال منسق المركز الدكتور سعيد العمودي إن المركز أقام علاقات تعاون مع مراكز دولية بارزة في مجال القيادة الأكاديمية مثل المجلس الأكاديمي للتعليم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومؤسسة القيادة للتعليم العالي بالمملكة المتحدة ومعهد مارتن للقيادة الأكاديمية في جامعة ملبورن بأستراليا.