عاد اسم وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، ليُطرَح كرئيسٍ للحكومة المنتظرة من طرف عديد من الأحزاب على الرغم من رفضه سابقاً هذا المنصب، متعللاً بعدم قدرته على تسلُّم المهام في هذه الفترة. في الوقت نفسه، توافقت عدة أحزاب، ومن أهمها أحزاب الائتلاف الحاكم (الترويكا) والحزب الجمهوري وآفاق تونس والتحالف الديمقراطي، حول شخص وزير المالية السابق، جلول عياد، الذي عرض استعداده غير المشروط لتولي المنصب. وتعرَّض جلول عياد لفيتو واضح من طرف حركة نداء تونس، أبرز حزب معارض، نظراً لخلافاته السابقة مع رئيس الحركة، الباجي قايد السبسي، حينما كان الأخير رئيساً للحكومة قبل انتخابات2011. وجعلت هذه الاعتراضات البعض يفكر في ورقة وزير الصناعة الحالي، مهدي جمعة، وهو من الكفاءات التكنوقراطية القادمة من فرنسا، وتُعد النقابات التابعة للاتحاد العام للشغل هذا الأخير رجلاً قادراً على الاضطلاع برئاسة الحكومة إذ أبدى كفاءة في إدارة الملفات، إلى جانب أنه تجمعه علاقات جيّدة مع قيادات اتحاد الصناعة والتجارة. أمنياً، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة أمس الإثنين إلى المناطق المغلقة في كلٍ من جبلي الشعانبي وسمامة في ولاية القصرين مع إقامة حواجز عسكرية في السفوح الجبلية، وتنبيه الأهالي وتحذيرهم من الاقتراب من هذه المناطق بعد انفجار لغم أرضي في منطقة هنشير النحل في الجهة الشمالية من جبل الشعانبي التابع لولاية القصرين أسفر عن إصابة امرأة بجروح في وجهها. وهذه أول إصابة في صفوف المدنيين منذ انطلاق العمليات الإرهابية في جبل الشعانبي.