ذكرت مصادر مطلعة أن وزارة التربية والتعليم تتجه إلى إصدار قرار يسمح للقطاعات الأمنية والصحية وفرق الإنقاذ المختلفة بالدخول إلى مدارس تعليم البنات لمباشرة أي حادثة أو كارثة كانت طبيعية أو بشرية من دون انتظار أي أذونات للسماح لها بالدخول من أي جهة كانت داخلية أو خارجية. وكشفت مصادر مطلعة عكوف لجان تعليمية داخل محافظة جدة حالياً على إصدار قانون جديد ينظم السماح لهذه القطاعات بالتعامل مع مثل هذه المسائل، وفق آلية محددة تكفل في المقام الأول الحفاظ على أرواح الطالبات، وتراعي في الوقت ذاته قيم وعادات المجتمع السعودي، كونه يعد مجتمعاً ذا خصوصية واستقلالية مختلفة. وأشارت إلى أن القرار عمل على إشراك قطاع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حيثياته كونها تعد جهةً شرعيةً ذات صلة مباشرة بالحدث. إضافةً إلى عدد من القطاعات والإدارات الحكومية، (كوزارة الصحة، والشرطة، والدفاع المدني، والهلال الأحمر)، لافتةً إلى أن هذا القرار يأتي على خلفية حوادث مدارس البنات المتكررة. بدوره، أكد المنسق العام للجنة مواجهة الطوارئ داخل مدارس البنات في إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عيدان الزهراني أن اجتماعا مهماً للجنة سيعقد خلال الأسبوعين المقبلين، يضم عدداً من القيادات المشاركة في عضوية اللجنة، لبحث عدد من القرارات والتوصيات التي ستقرها لجنة طوارئ البنات بهدف الوصول إلى نتائج مهمة وفاعلة في حماية طالبات المدارس من الأزمات والطوارئ المفاجئة. وكان قرار تشكيل لجنة اختصاصية في محافظة جدة ظهر أخيراً للعيان بعد حادثة حريق نشب في مدرسة ابتدائية داخل المحافظة، تعرض على إثرها عدد من طالبات المدرسة إلى حالات إغماء مفاجئة، «فكان إقرار اللجنة بهدف وضع آلية مدروسة بين مختلف الجهات الشرعية، والصحية والأمنية، للتعامل مع الحالات الطارئة داخل مدارس البنات في جدة، ابتداء من تلقي البلاغ وحتى انتهاء المهمة. بهدف تأمين السلامة والأمن لأكثر من 270 ألف طالبة، و19 ألف معلمة ينخرطن داخل القطاع التعليمي». وأوضح المنسق العام للجنة مواجهة الطوارئ داخل مدارس البنات في إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة، أن اللجنة بصدد إقرار عدد من الدورات التأهيلية والتدريبية المكثفة لمديرات مدارس البنات في جدة، لتدريبيهن وتوعيتهن بكيفية التعامل مع حالات الطوارئ التي تدهم مدارسهن في أي لحظة، مشدداً على أنه يجب على مديرات المدارس إدراك أهمية هذه الدورات كونها ستمنحهن بعداً آخر في التعامل مع الكوارث، وإدارة الأزمات المختلفة. وأشار الزهراني إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً يجري حالياً مع مديرات المدارس ومن تنوب عنهن من وكيلات وإداريات للتعامل مع الأزمات المفاجئة من طريق تدريبهن على تطبيق خطط تنظيمية وهادفة أثناء وقوع الأزمات والكوارث المفاجئة تبدأ بإبعاد الطالبات بشكل منظم عن مواقع الخطر حال وقوعه إلى ساحة المدرسة، لحماية أرواحهن والحفاظ عليها أولاً، ومنعهن من الاختلاط مع الرجال ثانياً. وتنتهي بإخراجهن بطريقة سليمة من المدرسة إلى حافلات النقل أو إلى سيارات أولياء أمورهن. من جانبها، أكدت المتحدثة الإعلامية في «تعليم البنات في جدة» فاطمة باكودح أهمية إصدار اللجنة مثل هذه القرارات والتوصيات، كونها ستوضح بشكل كبير دور كل جهة رسمية كانت أو غيرها في كيفية الدخول لمدارس البنات، خصوصاً أنها تحتضن نحو 270ألف طالبة و19ألف معلمة. إضافةً إلى أنها ستساعد في تنظيم وتنسيق دخول تلك الجهات بهدف توفير أقصى درجات الحماية للحفاظ على أرواح الطالبات وحمايتهن من الكوارث والأزمات كافة. وكشفت المتحدثة الإعلامية في «تعليم البنات في جدة» صراحة ووضوح تعاميم منع دخول الرجال حتى في حالات الطوارئ القصوى إلى مدارس البنات تماماً، كون أن غالبية القطاعات الصحية والأمنية كالدفاع المدني، والهلال الأحمر والشرطة يشغلها «رجال»، إضافةً إلى اختلاف حالات الحوادث التي تقع داخل المدارس، فبعضها لا يستدعي تدخل تلك الجهات، بينما يلزم تدخلها الفوري في أحيان أخرى. لافتةً إلى أن هذا القرار سيحل كثيراً من مشكلات الدخول إلى المدارس.